أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات للمسؤولين بالبحث عن الأصول الروسية التي كانت تنتمي في وقت مضى لإمبراطوريتها السابقة أو للاتحاد السوفييتي.
أصدر بوتين أمراً، نُشر في وقت متأخر من يوم الخميس، لتخصيص تمويل لوحدة حكومية من أجل إجراء عمليات بحث عن أملاك الدولة في الخارج وضمان تسجيل حقوق ملكيتها لصالح روسيا. ولم تشر الوثيقة إلى حجم الميزانية المخصصة للعملية أو لأنواع الممتلكات المطلوبة.
ورغم أن الدافع الذي قاد بوتين لإصدار هذا الأمر لم يتضح بعد، فمن غير المرجح أن يخفف اهتمامه بأملاك الإمبراطورية السابقة المخاوف بشأن طموحاته بين الدول المجاورة بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اضطراب أمن أوروبا.
امتدت الإمبراطورية الروسية في ذروة اتساعها إلى أراضي بولندا الحديثة ودول البلطيق مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، إضافة إلى فنلندا. وتفككت الإمبراطورية في ظل ضغوط الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية عام 1917 بقيادة فلاديمير لينين، والتي كانت بمثابة ولادة للدولة الشيوعية.
كان الاتحاد السوفييتي، الذي تأسس في 1922، يشمل معظم الأراضي السابقة للإمبراطورية، باستثناء بولندا وفنلندا، حتى انهار في 1991 مع استقلال الجمهوريات المؤسسة في دول البلطيق والقوقاز وأوكرانيا وبيلاروسيا وآسيا الوسطى.
