استدعت الحكومة الصومالية اليوم الثلاثاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور غداة إعلان أديس أبابا توقيع اتفاق "تاريخي" مع أرض الصومال (صوماليلاند) بشأن ميناء بربرة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن شأن الاتفاق أن يوفر لإثيوبيا منفذاً بحرياً عبر ميناء يقع على أراضي المنطقة الانفصالية، ويتيح لها الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر في مقابل الحصول على حصة في شركة الخطوط الجوية الإثيوبية الرائدة، بعد أشهر على تصريح آبي أحمد أن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، ما أثار مخاوف بالمنطقة.
وأعلنت جمهورية الصومال الفيدرالية إلغاء مذكرة التفاهم حسبما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية اليوم.
ووصف مجلس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية في بيان صحفي، توقيع مذكرة التفاهم "بأنها غير مشروعة، ولا أساس لها من الصحة، وهي اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية".
واستنكر الناطق باسم الحكومة الفيدرالية الصومالية فرحان محمد جمعالي، "انتهاك إثيوبيا سيادة الجمهورية".
ودعا البيان كلا من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية ( إيغاد)، والشركاء الدوليين، إلى اجتماع طارئ بشأن "التدخل السافر الذي تقوم به دولة إثيوبيا الفيدرالية ضد جمهورية الصومال الفيدرالية".