وقعت أستراليا اتفاقية جديدة مع جارتها الشمالية بابوا غينيا الجديدة تنصب على تدعيم الأمن الداخلي وإجراء تدريبات عسكرية، ضمن أحدث اتفاق تبرمه كانبيرا خاص بالمحيط الهادئ يستهدف احتواء نفوذ الصين بالمنطقة المهمة من الناحية الجيوستراتيجية.
وقع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الاتفاق في مبنى البرلمان في كانبيرا اليوم مع نظيره من بابوا غينيا الجديدة جيمس ماراب، مختتماً اتفاقاً كان قيد الإعداد منذ ما يفوق السنة. كانت الولايات المتحدة الأميركية وقعت اتفاقاً مشابهاً مع بابوا غينيا الجديدة مايو الماضي، تضمنت إجراء مناورات عسكرية مشتركة.
وبينما كانت توجد مخاوف من احتمال تأجيل الاتفاق الذي طال انتظاره، صرح نائب رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جون روسو لبلومبرغ نوفمبر الماضي أن "تقدماً كبيراً" تحقق على صعيد إبرام الاتفاقية وستُمرر لمجلسي وزراء البلدين قريباً.
اتفاقيات أستراليا في المحيط الهادئ
يعد هذا الاتفاق الأحدث ضمن سلسلة اتفاقات المحيط الهادئ التي وقعتها أستراليا بوقت تحاول فيه تكثيف أنشطتها الدبلوماسية بالمنطقة رداً على مخاوف إزاء نفوذ بكين المتصاعد. وتعول أستراليا المعتمدة على التجارة على ممرات شحن بين دول جزرية تنتشر وسط المحيط الهادئ لاستيراد البضائع إلى البلاد وإرسالها للخارج والحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة أمام الولايات المتحدة الأميركية، حليفتها الرئيسية.
تعرضت كانبيرا لصدمة أوائل 2022 إثر الإعلان عن اتفاق أمني بين الصين دولة جزر سليمان. وقعت أستراليا منذ ذلك الوقت اتفاقيتين مع دولتي فانواتو وفيجي، في حين أبرمت معاهدة تاريخية مع دولة توفالو لتوسيع التعاون الأمني مقابل تدعيم روابط الهجرة.
بوقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت أستراليا وفرنسا أنهما وقعتها اتفاقية وصول متبادل للقواعد العسكرية، والتي تزيد من القدرات العملياتية لكانبيرا في المحيط الهادئ.