تريد فنزويلا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل في نزاعها الطويل الأمد مع غيانا حول منطقة تبلغ مساحتها 61600 ميل مربع تُعرف باسم إيسيكويبو، حسبما قال الرئيس نيكولاس مادورو مساء أمس الاثنين في برنامج تلفزيوني.
قال مادورو إنه بعث برسالة يوم السبت إلى غوتيريش، يطلب منه العمل "كمثبط" لـ"التصعيد" ضد فنزويلا. أوضح مادورو: "يمكنه أن يفعل الكثير، يمكنه المساعدة في استئناف اتفاق جنيف والحوار المباشر وجهاً لوجه".
تتنازع غيانا وفنزويلا على حدودهما منذ القرن التاسع عشر، حيث تطالب فنزويلا بكل شيء غرب نهر إيسيكويبو-حوالي ثلثي ما تعتبره غيانا أراضيها. في عام 1899، منحت لجنة تحكيم دولية بريطانيا المنطقة، لكن في عام 1962 قالت فنزويلا إن القرار باطل، ومنذ ذلك الحين تطالب دورياً بتسلم المنطقة.
في عام 1966، وقع الطرفان معاهدة في جنيف لحل النزاع، وهو القرار الوحيد الصحيح بالنسبة لفنزويلا. منذ ذلك الحين، مرت المفاوضات بعدة مراحل، بما في ذلك مرحلة "المساعي الحميدة" لمدة ربع قرن، تحت ولاية الأمم المتحدة. مع ذلك، بعد إخفاق هذه الجهود في تحقيق نتائج، أحالت الأمم المتحدة النزاع إلى محكمة العدل الدولية، كما توقعت غيانا، إذ لا تعترف فنزويلا باختصاص الأخيرة لحل القضية.
ارتكبت الأمم المتحدة العديد من "الأخطاء"، بحسب مادورو، الذي قال إن لديه دليلاً مفصلاً على ذلك في الرسالة الموجهة إلى غوتيريش. قال مادورو إنه سيتم الكشف عن المحتوى الكامل للرسالة يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن نائبته ديلسي رودريغيز وصلت إلى لاهاي أمس الإثنين لتمثيل بلاده في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن استفتاء فنزويلا على إيسيكويبو.