مصر: لم نغلق معبر رفح لكن القصف الإسرائيلي حال دون عمله

شاحنات تحمل مساعدات للفلسطينيين قادمة من مصر قرب معبر رفح عند حدود قطاع غزة، يوم 10 أكتوبر 2023  - المصدر: بلومبرغ
شاحنات تحمل مساعدات للفلسطينيين قادمة من مصر قرب معبر رفح عند حدود قطاع غزة، يوم 10 أكتوبر 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أكدت مصر أنها لم تغلق معبر رفح منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ولكن "التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر، حالا دون عمله" وفقاً لما أفاد به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة اليوم الأربعاء.

عند اندلاع أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية، يتم تسليط الضوء على المعبر لما يكتسيه من أهمية. هذه الأهمية تأتي نظراً لأنه "المتنفس الوحيد" للفلسطينيين والوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها إدخال المساعدات في ظل الحصار البحري والبري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، وإغلاق المعابر الستة الأخرى التي تسيطر عليها وتربطها بالقطاع، إضافة إلى إيقافها إمدادات المياه والكهرباء عن القطاع منذ بداية قصفها العنيف.

رغم أنه يربط القطاع بمصر، إلا أن تشغيل المعبر لا يتم من خلال الطرفين فقط. فوفقاً لتصريحات وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يسيطران على الجانب الفلسطيني من المعبر وفقاً لاتفاقات دولية، في حين يقع الجانب المصري منه تحت السيطرة المصرية، و"يتم التوافق بين الأطراف الثلاثة لـ(ضبط آلية) العمل وفقاً للاعتبارات الأمنية".

تشير أرقام صندوق النقد الدولي إلى أن التجارة بين مصر وغزة خلال العام الماضي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، إذ وصل عدد الشاحنات التي دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح إلى 30.2 ألف شاحنة، مقارنة بـ4 شاحنات فقط عام 2008. الواردات كانت بأغلبيتها مواد بناء ومواد غذائية وحيوانات حية.

أما الصادرات عبر المعبر، فبلغ عدد الشاحنات 1696 في 2022، في مقدمتها حديد وبطاريات خردة.

دخول المساعدات

السيسي طالب في المؤتمر الصحافي الذي أقيم مع المستشار الألماني أولاف شولتز، بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع الذي يتعرض لقصف عنيف منذ أكثر من أسبوع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإغاثية، منبهاً إلى أن مصر مستمرة في استقبال المساعدات وملتزمة بنقلها عن طريق المعبر، "لدى سماح الأوضاع بذلك".

الحديث عن المساعدات ليس جديداً، فخلال الأيام الماضية حاولت الولايات المتحدة العمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح المعبر أمام الأميركيين والأجانب للخروج من القطاع، مع احتشاد عدد كبير من حاملي الجنسيات الأجنبية أمام المعبر في انتظار العبور إلى مصر.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في 14 أكتوبر الجاري، إن أي عبور للمدنيين من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل"، مستبعداً حدوث ذلك في الوقت الحالي.

وأضاف: "في ما يخص غزة، المعابر مغلقة والحدود مغلقة، وأي تحرك أو عبور إلى مصر سيجري بالتنسيق والتواصل معنا.. في الوقت الراهن لن يحدث هذا الأمر".

وكان مصدر أمني مصري أشار في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، في اليوم نفسه، إلى أن عبور حاملي الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة إلى مصر لا يمكن أن يتم إلا بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، كما قال كمال الخطيب، مندوب السفارة الفلسطينية في معبر رفح، لوكالة أنباء العالم العربي، إن السلطات المصرية تربط السماح بدخول وعبور الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية العالقين حالياً في معبر رفح من الجانب الفلسطيني بدخول المساعدات.

تصنيفات

قصص قد تهمك