ماذا تتضمن الصفقة المحتملة بين السلطة والمعارضة في فنزويلا؟

نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، خلال حدث رسمي في قصر "ميرافلوريس" في كاراكاس، فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، خلال حدث رسمي في قصر "ميرافلوريس" في كاراكاس، فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُنتظر أن يعلن المسؤولون في فنزويلا عن اتفاق مبدئي اليوم الثلاثاء قد يفسح المجال أمام تخفيف العقوبات الأميركية مقابل ضمانات انتخابية أساسية.

بعد أشهر من العقبات، سيوقّع ممثلو حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة اتفاقاً في بربادوس اليوم. أي تنازلات كبيرة من مادورو، مثل السماح لمرشحي المعارضة المحظورين بالترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، قد تدفع الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود المفروضة على قطاع النفط في فنزويلا.

1. ماذا يجب أن نتوقع؟

من المتوقع أن يُعقد اتفاق واسع دون تفاصيل ملموسة بين كبار مسؤولي مادورو وأعضاء المعارضة الذين ينتمون إلى "تحالف المنصة الموحدة". ويُرجح أن تؤدي الشروط إلى عقد اتفاقات أكثر تحديداً بمجرد تقدم المفاوضات، وسيعتمد أي تحرك من الجانب الأميركي على تحركات ملموسة من حكومة مادورو.

2. ما هي مطالب المعارضة؟

تطالب المعارضة بشروط انتخابية أكثر عدالة، والتي تشمل أيضاً تنازلات مثل تحديد موعد نهائي للتصويت، بخلاف السماح لجميع المرشحين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات المقبلة.

تشمل مطالبهم أيضاً تغطية متساوية في المنصات الإعلامية الفنزويلية التي تخضع لرقابة شديدة، فضلاً عن دعوة مراقبين من خمس منظمات دولية على الأقل، وخاصة الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر والأمم المتحدة.

3. على ماذا سيحصل مادورو في المقابل؟

قد تعرض الولايات المتحدة على مادورو تخفيفاً للعقوبات النفطية، هو بأمس الحاجة إليه، حيث حظرت هذه العقوبات صادرات النفط إلى الولايات المتحدة -أكبر مشترٍ لها في السابق- منذ عام 2019. كما منعت القيود شركات النفط الأوروبية والآسيوية الكبرى من التعامل مع فنزويلا حتى لا تنتهك العقوبات.

وقد يسمح الترخيص الموسع لشركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" بزيادة إنتاج النفط وغيرها من الشركات الأجنبية الكبرى، مثل "إيني" (Eni Spa) الإيطالية، و"ريبسول" (Repsol) الإسبانية، و"موريل أند بروم" (Maurel & Prom) الفرنسية، تشاينا ناشيونال بتروليوم" (China National Petroleum) الصينية، لبدء الإنتاج.

إن رفع العقوبات المفروضة على البنوك الحكومية الفنزويلية، مثل "باندس" (Bandes) والبنك المركزي الفنزويلي، قد يسمح لمادورو باسترداد ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من حسابات خارجية.

4. لماذا الآن؟

يُتوقع أن تجري فنزويلا انتخابات تمهيدية يوم الأحد، حيث يُنتظر حصول المرشحة المحافظة ماريا كورينا ماتشادو على نحو 86% من أصوات المواطنين، المرجح أن يدلوا بأصواتهم. تُمنع ماتشادو من شغل مناصب عامة -إلى جانب العديد من قادة المعارضة الآخرين- وسيضيف فوزها المحتمل ضغطاً كبيراً على مادورو للسماح لها بالمشاركة.

في هذا الصدد، يُنتظر أن يترشح مادورو لولاية رئاسية ثالثة العام المقبل، وسيسمح تخفيف العقوبات المفروضة عليه وعلى إدارته بالوصول إلى الأموال التي تشتد الحاجة إليها لحشد الدعم اللازم قبل التصويت.

ستفقد فنزويلا أهم أصولها الأجنبية حيث من المقرر أن يبدأ بيع الشركة الأم المملوكة للدولة "سيتغو بتروليم" (Citgo Petroleum) الأسبوع المقبل، ويسعى أكثر من 20 دائناً للوفاء بنحو 23 مليار دولار من المطالبات ضد البلاد.

موجز ما يحصل

• تراجع سعر النفط يوم الإثنين بعد ارتفاعه الأسبوع الماضي بسبب التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن توافق على تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا ومع تكثيف الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية لاحتواء الحرب بين إسرائيل وحماس وتفادي اتساعها إلى أزمة إقليمية.

تفاوضت المرشحة الرئيسية للمعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، على مسار عقبة وضعته لها الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر.

بعد معركة قضائية طويلة، يبدو أن "سيتغو" أصبحت أخيراً في متناول الدائنين الأجانب في فنزويلا في ظل إجراءات المزاد العلني التي أمرت المحكمة بعقده والمتوقع أن يبدأ هذا الشهر .

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك