ضرب زلزال بقوة 7 درجات ضواحي مدينة مراكش في المغرب، منتصف ليل الجمعة- السبت، وشعر به سكان مدن عدة، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 1305 شخصاً، وفقاً لوزارة الداخلية.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن عدد الإصابات وصلت إلى 1832 إصابة، بينها 1220 إصابات خطيرة.
أعلن الديوان الملكي المغربي الحداد الوطني لمدة 3 أيام، مشيراً إلى أنه سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء المملكة.
وأضافت أن الزلزال أسفر عن انهيار عدد من الأبنية في هذه العمالات والأقاليم.
المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أفاد بأن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة، مشيراً إلى أن الهزة الأرضية وقعت على عمق نحو 8 كيلومترات، عند خط عرض 30961 درجة شمالاً، وخط طول 8413 درجة غرباً.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب غربي مراكش. ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش).
نقلت "بلومبرغ" عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه من النادر حصول زلزال بهذا الحجم في المنطقة.
تضامن عربي ودولي
في إطار ردود الفعل، نشرت وكالة الأنباء السعودية بأن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عزيا ملك المغرب محمد السادس.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت عن مواساة المملكة لحكومة وشعب المغرب، "جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد، وأدت إلى وفاة وإصابة عددٍ من الأشخاص".
الجزائر تفتح المجال الجوي
دفع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب جارته الجزائر، التي قطعت العلاقات معه قبل عامين، إلى تنحية الخلافات بين البلدين جانباً وفتح مجالها الجوي أمام رحلات المساعدات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت الرئاسة الجزائرية في وقت لاحق "الجزائر تبدي استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية".
جسر جوي إماراتي
من جهته، أعرب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تعازيه لملك المغرب محمد السادس والشعب المغربي، في ضحايا الزلزال.
وأكد في تغريدة وقوف الإمارات إلى جانب المغرب وتضامنها معه في هذه الأوقات الصعبة.
ووجه رئيس الإمارات، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال، وتقديم مختلف أشكال الدعم، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية.
كما أعربت الأمم المتحدة عن تضامنها مع حكومة وشعب المغرب في هذه الأوقات الصعبة، مبدية استعدادها لدعم الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين.
من جهته، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم المغرب بعد الزلزال المدمر.
وأضاف في تغريدة أنه يبدي تعاطفه مع جميع المتضررين من هذه المأساة، ومع رجال الإنقاذ المشاركين في عملية البحث.
كما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن تضامنها مع المغرب وشعبه بعد الزلزال المدمر، في حين عرض الرئيس إيمانويل ماكرون تقديم المساعدة. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقدم تعازيه إلى الشعب المغربي "الصديق"، وفقاً للكرملين.
من جهته، قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تعازيه للمغرب بعد "المأساة"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".