نواب يحذرون من خطورة صفقة "فيلان إس إيه إس" وأثرها المحتمل على الشركات

فرنسا تسعى لعرقلة استحواذ أميركي على شركة معدات طاقة نووية

ًصمام ربط من الصلب - المصدر: بلومبرغ
ًصمام ربط من الصلب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس فرنسا طرقاً لعرقلة صفقة الاستحواذ الأميركية على "فيلان إس إيه إس" (Velan SAS)، وهي وحدة محلية لتوريد أجزاء تخص المفاعلات النووية، فيما تسعى إلى حماية صناعة استراتيجية.

تتبع الوحدة الفرنسية لشركة "فيلان إنك" (Velan Inc)، ومقرها كيبيك، والتي كان من المفترض أن تستحوذ عليها شركة "فلوسيرف" (Flowserve)، في صفقة نقدية بالكامل تقدر بنحو 329 مليون دولار كندي (247 مليون دولار أميركي). وكان المتوقع أن تتم الصفقة بنهاية الربع الثاني، لكنها أُجلت.

فيما استُبعدت "سيغولت" (Segault SAS)، وهي شركة لتوريد قطع غيار الغواصات النووية الفرنسية، من تلك الصفقة بعد جهود حكومة باريس لضم تكنولوجيا مهمة إلى الملكية الوطنية، مع جمع تمويل لشرائها في الأسابيع المقبلة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

حولت الإدارة الفرنسية اهتمامها حالياً إلى نشاط "فيلان" في فرنسا، وقد تلجأ إما لمنع الاستحواذ أو فرض قيود عليه، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر، الذي رفض الكشف عن هويته بسبب سرية المحادثات. ومن المتوقع صدور القرار في موعد قريب.

لم ترد "فلوسيرف" و"فيلان" على طلبات التعليق، ورفض وزير المالية الفرنسي التعليق.

تأتي هذه الخطوة في ظل حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أوروبا على إظهار مزيد من الاستقلالية بعد جائحة كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا، لجعل القارة أكثر استقلالاً في الأزمات المستقبلية. كما تعيد فرنسا ودول أوروبية أخرى النظر في سلاسل توريدها لإعادة إنتاج المعدات والتكنولوجيات المهمة في المنطقة.

صناعات استراتيجية

طالما حذّر بعض النواب الفرنسيين من استحواذ "فلوسيرف" وأثره المحتمل على الشركات في فرنسا، حيث تورّد "فيلان"، التي كانت جزءاً من شركة "ألستوم" (Alstom SA) سابقاً، قطعاً إلى مؤسسة كهرباء فرنسا "إليكتريستي دو فرانس" (Electricite de France) التي تملكها الدولة.

قالت ماري-نويل لينيمان، عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الاشتراكي، لبلومبرغ: "إنها ليست مجرد صناعات عسكرية استراتيجية، فالقطاع النووي عامل حاسم لتعافي الاقتصاد الفرنسي وتحوله. إذا سيطرت الولايات المتحدة على شركة إنتاج معدات مؤسسة كهرباء فرنسا، ستتمكن من منع تصدير المفاعلات النووية الفرنسية إلى الصين".

تحقق "فيلان"، التي أعلنت عن خسائر في الربع الأول، نحو 25% من إيراداتها في فرنسا. وتورد وحدتها الفرنسية الصمامات والخدمات الخاصة بالطاقة النووية، والتبريد الشديد، والغاز المسال، والخدمات البحرية، والموصلات الفائقة، والفضاء، وتنتشر معداتها في أكثر من 300 محطة طاقة نووية في مختلف أنحاء العالم، وفقاً للشركة.

تُعد "سيغولت" مورداً رئيسياً لشركة "نافال غروب" (Naval Group) لصنع الغواصات ذات الدفع النووي، المملوكة للدولة الفرنسية، كما ورّدت معدات لحاملة الطائرات "شارل ديغول".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك