اتفقت مصر وإثيوبيا على بدء محادثات "عاجلة" للانتهاء من اتفاق يتعلق بملء وتشغيل السد الذي يجادل المسؤولون في القاهرة بأنَّه سيحد بشدة من وصول البلاد إلى المياه العذبة.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا على أنَّ البلدين سيعملان على إبرام الاتفاق في غضون أربعة أشهر، وفق ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم الخميس، مضيفةً أنَّ الاتفاق سيضم السودان أيضاً.
أكدت مصر، التي تعتمد على نهر النيل لما يصل إلى 97% من مياهها العذبة، أكثر من مرة أنَّ العمل في "سد النهضة" الإثيوبي الكبير بقيمة 5 مليارات دولار دون اتفاق ملزم يشكّل خطراً على الدولة الشمال أفريقية. وقد وصفه السيسي بأنَّه مسألة أمن قومي، ويعتبر بمثابة "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.
فشلت جهود المفاوضات المتكررة، التي جمعت لاعبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، في التوصل إلى أي اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.
أوضح آبي أحمد، خلال محادثاته مع السيسي، أنَّ إثيوبيا ملتزمة بعدم إلحاق الضرر بمصر والسودان من حيث وصولهما إلى الموارد المائية التي يحتاجها البلدان.