استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس.
ووصل ولي العهد السعودي، الخميس، إلى باريس، للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون ورئاسة وفد بلاده المُشارك في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، إضافة إلى المشاركة في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030".
والمتوقع أن يترأس الأمير محمد بن سلمان وفد بلاده المشارك في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" يومي 22 و23 يونيو الجاري والتي ستتناول "إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف"، و"أزمة الديون"، و"تمويل التكنولوجيا الخضراء"، و"عمل أدوات ضرائب وتمويل دولية جديدة وحقوق سحب خاصة".
تسعى القمة للجمع بين 3 أجندات وهي تغير المناخ والتنمية والديون، واقتراح حلول مبتكرة لمعالجة هذه القضايا، بحسب موقع القمة. وتهدف لتحقيق 4 أهداف رئيسية وهي "مساعدة البلدان التي تعاني من ارتفاع المديونيات"، و"تعزيز تنمية القطاع الخاص في البلدان منخفضة الدخل"، و"تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الخضراء لانتقال الطاقة في البلدان الناشئة والنامية"، و"حشد التمويل للبلدان المعرضة لتغير المناخ".
ومن المقرر أن تتضمن القمة عدة فعاليات منها 50 حدثاً جانبياً، ومشاركة أكثر من 300 ممثل لدول ومنظمات دولية والمجتمع المدني، إضافة إلى أكثر من 120 منظمة غير حكومية وائتلاف المنظمات غير الحكومية.
اقرأ أيضاً: اتفاقيتان بين السعودية وفرنسا لإنتاج مكونات وصيانة وإصلاح الطائرات العسكرية في المملكة
اقرأ أيضاً: "أرامكو" و"جوسين" الفرنسية يتفقان على تأسيس منشأة لتصنيع المركبات بالهيدروجين
وتعد زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا هذه هي الثانية خلال أقل من عام، إذ بحث الأمير محمد بن سلمان في يوليو الماضي مع ماكرون ملفات اقتصادية وسياسية مختلفة، أهمها "استقرار أسواق الطاقة العالمية"، و"دعم سيادة لبنان" و"أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا" و"الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الرياض وباريس في عام 2022 ما قيمته 12.1 مليار دولار.
وزاد عدد الشركات الفرنسية المستثمرة في المملكة من 259 شركة في العام 2019 إلى 336 شركة في عام 2022، وعمل البلدان على تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وبناء شراكات طويلة الأمد بين القطاع الخاص في المملكة وفرنسا وتوسعة نطاقها، عبر توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج "ريادة الشركات الوطنية" في وزارة الاستثمار السعودية وبرنامج "بيزنس فرانس"، بحسب "واس".
"إكسبو 2030"
يشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين المقبل، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030"، وفق بيان الديوان الملكي السعودي.
وتقدمت الرياض بطلب الاستضافة تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 1 أبريل 2031. وتتنافس في هذا الملف مع إيطاليا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.
ويشكل الموضوع الرئيسي المقترح للمعرض "معاً نستشرف المستقبل" ركيزة أساسية تُضفي طابعاً استثنائياً يحث المشاركين على تقديم أفكار مبتكرة وملهمة، وترجمتها على أرض الواقع من خلال الأجنحة الإبداعية، والبرامج الثقافية والاقتصادية، والعلمية التي سيحتضنها المعرض، بحسب "واس".
ويشتمل الموضوع الرئيس المقترح للمعرض السعودي على 3 موضوعات فرعية، وهي: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غداً أفضل"، وفقاً لـ"واس".
ومن المقرر في نهاية نوفمبر المقبل وخلال اجتماع الجمعية العامة الـ171 للمكتب الدولي للمعارض، أن يتم التصويت من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة على المترشحين واختيار الدولة الفائزة بتنظيم "إكسبو 2030".