تَخلَّى جهاد أزعور مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، مؤقتاً عن منصبه بالصندوق لتجنُّب تعارض المصالح، حسب تصريحات جولي كوزاك مديرة الإعلام في الصندوق للصحفيين اليوم الخميس، إذ قالت إنه "من أجل تجنب أي تصوُّر بشأن تضارب المصالح، تَخلَّى جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مؤقتاً عن مهامه في صندوق النقد الدولي، وهو في إجازة من الصندوق".
كان تقرير لوكالة "بلومبرغ" أشار مؤخراً إلى ترشيح عدة أحزاب سياسية لبنانية بارزة أزعور ليصبح الرئيس المقبل للبلاد التي مزّقَتها أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن عدد من النواب المعارضين في البرلمان لترشح أزعور، الذي شغل سابقاً منصب وزير المالية في بلاده، أنه لا يستطيع الترشح رسمياً لانتخابات رئاسة الجمهورية، ما لم يستقل من منصبه في صندوق النقد الدولي. ولم يصدر رأي قانوني عن المجلس الدستوري بهذا الشأن حتى تاريخه.
جرى العرف في النظام السياسي في لبنان على أن يتولّى الرئاسة شخص مسيحي من الطائفة المارونية، على أن يتولى منصب رئيس الوزراء مسلم سُنّي، وأن يكون رئيس البرلمان شيعيّاً.
حسب بلومبرغ، قد تستغرق المفاوضات بين الأطراف اللبنانية للمساومة حول دور الرئيس المقبل شهوراً، إلّا أن من المتوقع أن يتعرض من سيتولى هذا المنصب لضغوط شديدة لتغيير مسار الاقتصاد الذي انهار في السنوات الأخيرة.
قفز معدل التضخم إلى نحو 270%، وانهارت العملة المحلية (الليرة)، وتعثرت الحكومة في سداد سندات دولية "يوروباوند" بقيمة تبلغ نحو 30 مليار دولار. واعتبر البنك الدولي في 2021 أن مشكلة لبنان المالية قد تُصنَّف ضمن أشدّ ثلاث أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
كان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، عند الساعة الحادية عشرة صباح الأربعاء 14 يونيو، سيتنافس فيها أزعور بشكل أساسي مع سليمان فرنجية.