الأميركيون يشعرون بالغيرة من العلامة التجارية "ملكي" المميزة لبريطانيا والتي لا يملكها الألمان ولا الفرنسيون

بريطانيا بحاجة إلى ملك حتى لو كان تشارلز الثالث

الملك تشارلز الثالث، يلوّح بيديه من داخل عربة "اليوبيل الماسي"، خلال مراسم التتويج التي جرت أمس السبت، في لندن، بريطانيا - المصدر: بلومبرغ
الملك تشارلز الثالث، يلوّح بيديه من داخل عربة "اليوبيل الماسي"، خلال مراسم التتويج التي جرت أمس السبت، في لندن، بريطانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

حرص الملايين في جميع أنحاء العالم صباح أمس السبت على تشغيل شاشاتهم لمتابعة ملك إنجلترا وزوجته العجوزين، تحملهما عربة مُجلجلة متجهين إلى كنيسة "ويستمنستر آبي"، حيث جرت مراسم تتويجهما بشكل أكبر بكثير مما تبرره المكانة العصرية لبلدهما. فالعائلة المالكة تشكّل ركيزة متأصلة لا يزال لها بريقها اللامع في بريطانيا، شأنها شأن المسلسل المذهل الذي يمس جوانب الحياة الاجتماعية في البلاد.

قد يرجّح قول ساخر أن يؤدي غياب ميغان، دوقة ساسكس، عن حفل التتويج، إلى تقليل عدد مشاهدي التلفاز قليلاً. لو كانت ميغان حضرت، لتوافد بعض الناس ليراقبوا ما إذا كانت زوجة الأمير هاري الأميركية ستقدم سريعاً على إحداث خلاف، أو ما إذا كان أحد أفراد العائلة المالكة قد يريد الانتقام بسبب كل الحزن الذي سببته لهم اعتداءاتها اللفظية.

كما جرت العادة، فإن الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث، "الاحتياطي" كما يطلق على نفسه في عنوان سيرته الذاتية الأكثر مبيعاً، سيحضر الحفل، ولكن بعد ذلك يسارع إلى منزله الجديد في كاليفورنيا، حيث يشعر هو وميغان بأنهما أكثر قيمة فيه مما هما عليه في بريطانيا. قبل أن يسافر، سيُكرم الجمهور في جميع أنحاء العالم بشكل مذهل، كما هي الحال بالنسبة إلى البريطانيين البارعين بشكل أفضل من أي أحد، من خلال عروض الحرس الملكي وسلاح الفرسان المُجلجل والأثواب والجواهر والمواكب والفرق، وهي المظاهر التي تثير أكثر المشاعر المؤيدة للنظام الجمهوري.

حتى بعض هؤلاء البريطانيين الذين يشعرون بالحرج من كل الضجة حول تحول أمير ويلز العجوز فظ الطباع وحبيبته لفترة طويلة إلى كونهما الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا قد يسترقون النظر لمتابعة الاحتفال. وسط الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها الأمة، فقد كان هذا أمراً رائعاً أن نرى عرضاً احتفالياً يبعث في قلوبنا الفرح، حتى لو لم نشترِ الهدايا التذكارية المبتذلة.

بعد عقود من التغطيات الإعلامية المفصلة لتشارلز غريب الأطوار، وخاصةً فيما يتعلق بزواجه السابق من الأميرة ديانا والذي انتهى بكارثة، هناك اليوم موجة من التوق بين العامة لتحقيق النجاح في عهده. فنحن نتطلع إلى السرور معه. وبشكل غير متوقع، يبدو أنه يعرض على الأقل إمكانية اتباع خطى والدته واعتباره حصناً للاستقرار في بلد يعاني من أزمة ثقة منذ أمد طويل.

أخطاء تشارلز قليلة

منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر الماضي، لم يرتكب الملك الكثير من الأخطاء. بعيداً عن هذا القدر الضئيل من الفظاظة، مثل ذلك الذي أثار الكثير من الانتقادات في الماضي، لا سيما عندما نفد الحبر من قلم كان يحاول توقيع وثيقة به، فقد تصرّف بلطف ملكي، بل وابتسم كثيراً. كانت زيارة الدولة التي قام بها إلى ألمانيا الشهر الماضي بمثابة انتصار.

يعود بعض الفضل في ذلك إلى حقيقة أنه أخيراً، بعد أن تجاوز سن التقاعد كمعظم البالغين، حصل على الوظيفة العليا التي ظل ينتظرها طويلاً. ولكن يبدو أيضاً أن الكثير قد حققته زوجته، التي هي مصدر سعادة بالنسبة إليه وترافقه في سفره على امتداد البلاد لإظهار روح الدعابة والجاذبية التي خالفت توقعات العديد من المشككين في الماضي، بمن فيهم أنا.

في الأيام الخوالي، برز دور كاميلا باركر بولز كعشيقة للملك طوال حياته تقريباً، والذي صاحب ذلك ظهور "شخص ثالث" في زواجه الأخير هذا، على حد وصف ديانا بمرارة في مقابلة تلفزيونية مشينة خلال عام 1995 بمحطة "بي بي سي" بأنه بدا شخصاً حقيراً إلى حد ما. في تلك السنة، وبصفتي محرراً صحفياً، صادفتُ أن تناولت الغداء مع السكرتير الخاص للملكة. ذكرتُ له أنه نما إلى علمي أن باركر بولز وزوجته، المنفصلين في الواقع، قد انفصلا أخيراً. أصابت ضيفي حالة من الصدمة والفزع. فعلى الرغم من مكانته المرموقة في قصر باكنغهام، لم يكلف أحد نفسه عناء إخبار أبرز موظف لدى الملكة بهذا التطور.

فقد كانت العلاقات بين إليزابيث وابنها متباعدة للغاية، لدرجة أنني لا أعتقد أن الملكة كانت على علم أيضاً. اعتبر صديقي السكرتير الخاص أن الأخبار غير مقبولة على الإطلاق. كان ذلك هو الخبر الذي أفضى في النهاية إلى إمكانية زواج تشارلز من كاميلا، وهو ما كان يعتقد أنه احتمال كارثي، قائلاً: "إذا تزوجها، ستصبح ملكة. ولا أعتقد أن الشعب البريطاني سيرحب بذلك".

علاقة تشارلز وكاميلا

منذ ما يقرب من 30 عاماً، وافقتُ على هذا الرأي. واليوم، رغم ذلك، نسي معظم رعايا الملك تفاصيل علاقة تشارلز وكاميلا الطويلة والمغلقة، إذا كانوا يعرفون ذلك من قبل. في عصر أصبح فيه الطلاق والانفصال الملكي أمراً شائعاً، فإنهم على استعداد للتسامح والنسيان. فهم راضون فقط عن أن كاميلا، بصفتها زوجة الملك، يبدو أنها قد وفرت له السعادة التي افتقدها في معظم حياته، حتى لو كان البعض منا يشعر بالضيق بعض الشيء لأنه أصرّ على منح زوجته، ومعشوقته السابقة، التاج.

ذلك يعكس حال الوسط الضيق بشكل غير عادي لسادة العائلة المالكة البريطانية وأصدقائهم وعشيقاتهم، والذي ينتمي إليهم أندرو باركر بولز الذي كان من بين ضيوف الاحتفال بالتتويج أمس السبت، وهو زوج كاميلا السابق ووالد طفليها، وما زال أقرب المقربين لها. يكاد يكون من السخرية أن هذه الشخصية المندفعة، الذي يخاطبه أصدقاؤه دائماً باسم "العميد"، كان في أيام شبابه تربطه صداقة بأخت تشارلز، الأميرة آن، وغيرها الكثيرين، وكان قائد فريق الفرسان في حفل زفاف تشارلز إلى ديانا في عام 1981.

إن وصف العميد بأنه ساحر هو إطراء باهت. قبل بضع سنوات، دعوته أنا وزوجتي إلى تناول العشاء معنا، وقد أجلسته بجانب شابة كندية لم يلتقها من قبل. عندما غادرت، بدت في حالة ذهول من تجربة سؤالها من قبل الجندي السابق الشرير اللامتناهي، قائلة: "لقد أخبرته بأشياء لم أخبر أحداً بها، مثل إخباره عمن ارتبطتُ بعلاقات عاطفية معهم من قبل!" الركن الأساسي بالنسبة إلى شخصيتي أندرو وكاميلا هو أنهما مُسلّيان. لن يكون هذا الملك مُسلياً أبداً، لكن يبدو أن زواجه مرة أخرى جعله أقل كآبة وشفقة على نفسه.

انتقال ملكي سلس

انتقلت مقاليد الأمور من الملكة إليزابيث إلى الملك تشارلز بدون أي صدمة وطنية كانت متوقعة على نطاق واسع خلال حياتها. فمنذ تولي تشارلز العرش، أُديرت العلاقات العامة للزوجين بمهارة. دأبت كاميلا على أن تكون كسولة. واليوم، على الرغم من التوتر الواضح، فمن كان من المفترض أن يصير، كشخصية عامة، محاصراً حالياً داخل قفص من الذهب؟ فهي لا تكاد تبدو عليها علامات التظاهر، وهو أمر يحظى بالقبول. وهو في الخامسة والسبعين من عمرها حالياً، تستطيع بالكاد أن تضاهي رونق الأميرة الراحلة ديانا. لكن الصحافة الشعبية البريطانية سيئة السمعة سمحت للعاهل الجديد وزوجته بشهر عسل غير متوقع بعيداً عن النقد.

في نظرنا نحن الفئة المناصرة للملكية، كل هذا مقبول. لا يوجد أي مبرر منطقي لوجود رئيس دولة بالوراثة، ينحدر من عائلة كانت أصولها تحمل القدر نفسه من الألمان مثل البريطانيين. ومع ذلك، أينما نظرنا حول العالم إلى رؤساء منتخبين، نشكر نجومنا على حرمان هؤلاء الأشخاص من دور رئيس الدولة في نظامنا السياسي.

أكبر تهديد للنظام الملكي البريطاني

مع ذلك، أشك فيما إذا كان تشارلز سيستمر في خوض مثل هذه الرحلة السهلة، والتمتع بفاصل إعلامي متواصل، بعد فترة طويلة من مراسم يوم السبت. بداية، فهو عجوز. وهذا يجعل من الحتمي أن يخلو عهده من هالة النجوم التي غمرت الملكة إليزابيث في شبابها عندما اعتلت العرش في عام 1953، وكان من الممكن أن ينثر ذلك على الأمير ويليام وزوجته كيت، لو اختار تشارلز التقاعد للاستمتاع بمظاهر الطبيعة الخضراء في منزله الخاص المحبوب "هايغروف" (Highgrove)، تاركاً ابنه الأكبر ليتقلد التاج مكانه.

في الترتيب الطبيعي للأشياء، يبدو الآن أن ويليام سيكون في منتصف العمر بحلول الوقت الذي يصبح فيه ملكاً. صحيح أنه لا توجد سابقة لوظيفة تخطي جيل لضخ دماء شابة جديدة، لكنني من بين أولئك الذين اعتقدوا أن تمرير تشارلز للطرد، أو بالأحرى الجرم السماوي والصولجان، سيكون بمثابة دعوة ذكية.

أكبر تهديد للنظام الملكي البريطاني لا يأتي من خصومه النشطين، الذين لا يزال عددهم قليلاً نسبياً، ولكن بدلاً من ذلك من نسبة أكبر بكثير من السكان، وخاصة الشباب، الذين لا يبالون. كنت أنا وزوجتي، ونحن في سن الطفولة، نشاهد بشغف تتويج الملكة إليزابيث على شاشة التلفزيون، كما هي الحال بالنسبة للسكان في معظم أنحاء البلاد. أقامت قريتنا بيركشاير، مثل الآلاف من المجتمعات الأخرى، احتفالاً صاخباً حضره كل سكان القرية تقريباً، حيث كنت أدير كشكاً للرمي بالسهام.

بعض هذه المظاهر من المقرر عقدها في عطلة نهاية الأسبوع القادمة. أبنائي وأحفادي غير متأكدين من أنهم سيهتمون بمشاهدة الحفل. فهم ليسوا من أنصار النظام الجمهوري، إلا أنهم فقط لا يعبؤون بهذه المظاهر. أعتقد أنهم سيكونون أكثر انخراطاً إذا كان ويليام وكيت يشغلان منصة التتويج، بدلاً من العجوزين.

التخلص من القصور الباهظة

أظهر استطلاع أجرته "يوغوف" الأسبوع الماضي أنه بينما لا يزال 58% من البريطانيين يدعمون الملكية، فإن 26% منهم يؤيدون رئيس دولة منتخباً. وبينما يؤيد 78% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً الإبقاء على الملكية، فإن 32% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً لديهم الشعور نفسه. هناك نحو 38% من هذه المجموعة الشابة يريدون رئيس دولة منتخباً، وأشكّ في أنهم سيصبحون أكثر تفضيلاً للملكية مع تقدمهم في السن.

بعد ذلك، أعتقد أن الطابع الغريب الذي يعتري شخصية تشارلز، وهو غريب حقاً، سيعاود الظهور، مما يسبب الإحراج. فهو يصطحب معه إلى كل منزل ينتقل إليه مناشفه الخاصة وما شابه ذلك، حتى النبيذ العضوي. فلو أننا نحن أنفسنا اتبعنا هذه التصرفات، فسوف نُتَّهم بعدم التساهل مع الذات بشكل لا يطاق.

بعد ذلك، توقع الكثير منا أنه بمجرد أن تولى تشارلز العرش، فإن بعض القصور والمنازل الباهظة بشكل سخيف، ومنها قصر باكنغهام وقلعة وندسور وبالمورال وساندرينغهام وكلارنس هاوس وهايغروف ودومفريز هاوس وقلعة ماي، على سبيل المثال لا الحصر، سيتم التخلص منها. كما اعتاد تشارلز، فقد كلّف مؤخراً بإجراء أعمال تشذيب جديدة في حديقة قصر ساندرينغهام، والتي ستكلف مئات الآلاف من الدولارات.

نقل الثروة الهائلة إلى الجيل الجديد

هناك القليل من المؤشرات على الترشيد في ممتلكاته أو أي شيء آخر. وقد وصفه أحد رجال البلاط مرة لي بأنه "أكثر الرجال الذين أعرفهم غير المبالين بالأرقام"، مما يعني أنه لا يهتم بتكلفة أي شيء، لأنه لم يسبق لأحد أن جعله يفكر في هذا الأمر، على الرغم من أن والدته كانت منشغلة بهذا الأمر باستمرار. كما أن السرية التي أحاطت بنقل الثروة الهائلة للعائلة المالكة إلى الجيل الجديد، وهي معفاة من جميع الضرائب، تركت أيضاً ذوقاً سيئاً.

يمتلك تشارلز إحساساً ملكياً حقاً بتقدير الذات، وهو شعور مألوف منذ القرن الثامن عشر، ولكنه قلّما يسود هذا الشعور في القرن الحادي والعشرين. قلة من البريطانيين يريدون رؤية مظاهر "الملكية غير المترفة" وغير المكلفة، وذلك غرار الأسر الملكية في الدول الإسكندنافية أو هولندا. مع ذلك، في وقت تشهد البلاد ضائقة اقتصادية شديدة، فلا جدوى أن يستمر الملك في مظاهر التبذير المعتادة.

إنه يستحق، ويتلقى في الوقت الحاضر، التقدير الكامل لالتزامه الرائد في تسليط الضوء على تغير المناخ خلال أربعة عقود. لكن نهجه العام تجاه البيئة هو أمر يخالف الواقعية، لأنه يتعارض مع وضع الاقتصاد. لسنوات عديدة، حث على تحويل مساحات من الأراضي الزراعية البريطانية من الأراضي الصالحة للزراعة إلى عُشبية. يبدو أنه لم يلاحظ أنه سيكون من المستحيل العثور على حيوانات ترعى هذا بشكل مربح. كما تعرض للانتقاد على نطاق واسع باعتباره منافقاً لاستخدامه المستمر للطائرات النفاثة والمروحيات الخاصة، بغض النظر عن بصمته الكربونية.

نوايا الملك الحسنة

نوايا الملك الحسنة ليست موضع شك، لكن تفكيره غير منظم، لأنه لم يصر أحد على أنه يجب أن يكون غير ذلك. وُجّهت الدعوى لإحدى صديقاتي التي كانت ترأس لجنة حكومية لمكافحة المخدرات ذات يوم إلى قصر "هايغروف" لمناقشة طبيعة عملها. وصفت لي بعد ذلك، بشيء من السخط، كيف أن الأمير تشارلز قد سمح لها بالتحدث لمدة 10 دقائق عن المخدرات، ثم تدخلت فجأة: "أليس الأمر مروّعاً ما يحدث للغابة المطيرة البرازيلية؟"

ما زلتُ متفائلاً بالملكية البريطانية إذا حافظ الملك على الصمت المتحفظ حول القضايا العامة التي تبناها منذ جلوسه على العرش. وإذا استمرت كاميلا في لعب دورها غير المتوقع كعمة على الصعيد الوطني؛ وإذا فرض الملك تخفيضات قاسية على العائلة المالكة وقصورها مترامية الأطراف وغير المحبوبة إلى حد ما.

يكاد يكون من المؤكد أن سيرك التتويج يوم السبت سيكون ناجحاً، لأن البريطانيين بارعون في هذه الأشياء. أشعر بألم من التعاطف مع الأمير هاري، الذي سيثير قلقاً بالتأكيد طوال الحفل حول حقيقة أنه كان ينبغي أن تكون والدته هي التي تحصل على التاج، وليست كاميلا التي يحتقرها. ولكن هذا هو حال عالم الاستعراضات.

بالطبع، في القرن الحادي والعشرين، كل ما يتعلق بالملكية هو مجرد هراء، لكنه هراء غير ضار نسبياً ويسعد الكثير من الناس. العلامة التجارية باسم "ملكي" هي أصل تسويقي حقيقي لبريطانيا، وهو شيء لا يملكه الفرنسيون والألمان، ولدي الجرأة أن أقول إن الكثير من الأميركيين يشعرون بالغيرة بسبب هذه العلامة. شعار "يعيش الملك!" يبدو غريباً عندما يبلغ الرجل 74 عاماً. أميل أكثر إلى الصياح قائلاً: "تحيا الملكية!" لمنع مثل بوريس جونسون أو دونالد ترمب من أن يصبح رئيس دولتنا، وساعتها نقول: فلتساعدنا السماء.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك