قال جهاز استخبارات رائد في الولايات المتحدة، في تقييمه السنوي للتهديدات التي تواجهها البلاد، إنَّ الصين ستحافظ على التعاون الدفاعي والاقتصادي مع روسيا، برغم الإدانة الدولية لغزو الأخيرة لأوكرانيا والضغوط من الحلفاء من الدول الغربية.
أفاد مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية: "برغم رد الفعل السلبي على مستوى العالم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا؛ ستحافظ الصين على التعاون الدبلوماسي والدفاعي والاقتصادي والتكنولوجي مع روسيا للاستمرار في مسعاها لتحدي الولايات المتحدة، برغم أنَّ هذا التعاون سيحد من تأييد الرأي العام لها".
نُشر التقرير بالتزامن مع شهادة من أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية، ورؤساء الوكالات الأخرى، الأربعاء، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
عارضت الصين جهود الولايات المتحدة لدفعها للانضمام للعقوبات الغربية على روسيا، مما يُعمّق تحالفها مع موسكو. بل إنَّ الصين تدرس تقديم مساعدة عسكرية إلى روسيا في الحرب، بحسب ما يقول مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
الصين هي مصدر التهديد الرئيسي
يُبرز التقييم، المكوّن من 39 صفحة، ويرجع تاريخه إلى 6 فبراير، كل القضايا بدءاً من التهديدات القومية حتى أخطار الهجمات السيبرانية ومخاطر المناخ والجريمة المنظمة.
لكنَّه يوضح أنَّه بالرغم من التحدي الذي يفرضه الغزو الروسي لأوكرانيا على الولايات المتحدة أيضاً؛ تظل الصين مصدر التهديد الرئيسي، التي تملك القدرة على المحاولة بشكل مباشر لتغيير النظام العالمي المبني على القواعد في كل المجالات وفي مناطق متعددة.
كيف عجز تكتيك بايدن للصدمة والترويع عن وقف روسيا؟
يذكر التقرير القدرات العسكرية المتنامية للصين وتوسعها في الفضاء وفي أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب هيمنتها على كل الجوانب، من سلاسل الإمداد إلى المعادن شديدة الأهمية، ومن المستحضرات الدوائية إلى الألواح الشمسية.
كما قدّم تقرير مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية تحذيرات جديدة حول قدرات حربية فضائية صينية وروسية تستهدف مهاجمة الأقمار الصناعية الأميركية.
عمليات فضائية صينية مضادة
وفقاً للتقرير؛ فإنَّ العمليات الفضائية المضادة ستكون حيوية للحملات العسكرية المحتملة لجيش التحرير الشعبي الصيني. كما ذكر التقرير أنَّ الصين تنشر أسلحة مضادة للأقمار الصناعية على الأرض وفي الفضاء معاً.
أضاف التقرير: "نشرت الصين بالفعل قدرات حربية فضائية مضادة على الأرض، بما فيها أنظمة الحرب الإلكترونية وأسلحة الطاقة الموجهة، وأسلحة مضادة للأقمار الصناعية مصممة لتعطيل الأقمار الصناعية المستهدفة وإحداث أضرار بها وتدميرها".
بالمثل، تستمر روسيا في تدريب قوتها العسكرية الفضائية ونشر أسلحة جديدة مضادة للأقمار الصناعية لإعاقة القدرات الفضائية للولايات المتحدة وحلفائها وإضعافها.