قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن العلاقة بين الرياض وواشنطن قوية بما يكفي لتجاوز الخلاف الأخير في الرأي حول السياسة النفطية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية.
أضاف: "أنها علاقة قوية للغاية، لقد شهدنا العديد من العواصف التي تأتي وتذهب، وشهدنا فترات صعود وهبوط، ونحن نتحرك دائماً نحو علاقات أقوى وأعمق وأوسع".
في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 التي تنعقد بالتزامن مع مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ المصرية، قال الجبير الذي يتولى أيضاً منصب المبعوث السعودي لشؤون المناخ: "من الطبيعي أن تكون هناك خلافات من وقت إلى آخر بين البلدان، تماماً كما يحدث بين الأصدقاء".
وزير البيئة: استراتيجية السعودية للمياه تتضمن استثمارات بـ20 مليار دولار
كان البيت الأبيض قد انتقد الرياض بعدما حشدت المملكة العربية السعودية مصدري الخام في تحالف "أوبك+" خلف قرار خفض إنتاج دول التحالف النفطي بمقدار مليوني برميل يومياً. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن القرار الذي اتخذ الشهر الماضي، جاء في "أسوأ لحظة ممكنة" بالنظر إلى ضغوط التضخم العالمية، فيما قال الرئيس جو بايدن، إنه سيعيد تقييم الدعم العسكري الأميركي للمملكة.
الجبير لـ"الشرق": الوقود الأحفوري سيكون أساسياً على مدى عقود قادمة
على الرغم من رد الفعل الأميركي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس الجمعة، إن تحالف "أوبك+" سيظل حذراً بشأن إنتاج النفط، لأن الاقتصاد العالمي مليء "بالشكوك". ومن المقرر أن يجتمع التحالف يوم 4 ديسمبر، لمراجعة سياسة الإنتاج.
وزير الطاقة السعودي: "أوبك+" سيبقى حذراً بشأن إنتاج النفط
دافع الجبير عن السياسة النفطية السعودية، وقال إن المملكة ستواصل العمل بما يحقق مصالحها. لكن الخلاف لن يؤثر على العلاقة. وأضاف: "يتخذ البعض في الولايات المتحدة نهجاً مختلفاً، لكننا سنتمكن من تجاوز ذلك".
السعودية تؤسس مركزاً لاحتجاز الكربون في طريقها لتحييد الانبعاثات في 2060
قال الجبير إنه سيلتقي المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، في مصر. وتابع: "أعتقد أنني سألتقي به على العشاء الليلة".
كذلك، أكد الجبير أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور المملكة العربية السعودية. وقال: "سيأتي الرئيس الصيني إلى السعودية، وقد تم الإعلان عن ذلك منذ فترة طويلة.. لدى السعودية والصين مصالح كبيرة على المحك. الصين هي أكبر شريك تجاري لنا، كما لدينا استثمارات كبيرة في الصين. والشركات الصينية لديها استثمارات كبيرة في المملكة العربية السعودية".
رداً على انتقادات من النشطاء، بما في ذلك غريتا تونبرغ، بأن المملكة العربية السعودية تقلل من أهمية الحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، قال الجبير إنه ما من تناقض بين حماية البيئة وإنتاج الهيدروكربونات. وأضاف: "يمكننا القيام بالأمرين معاً.. لقد وضعنا موارد مالية هائلة وراء تلك المبادرات، ولذا فإن سجلنا واضح للغاية".