أكدت نتائج رسمية جزئية للانتخابات الاسرائيلية بعد فرز أكثر من 62% من أصوات الناخبين فوز تكتل احزاب اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو بـ69 مقعداً في البرلمان (الكنيست)، وهو ما يكفي لتشكيل أغلبية في الهيئة المكونة من 120 مقعداً.
أظهرت النتائج حصول تكتل المعارضة على 47 مقعداً، بينما لم تتمكن احزاب التجمع والقائمة العربية الموحدة وميرتس من اجتياز نسبة الحسم؛ فيما يحصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على أربعة مقاعد.
يُرجّح أن تُعيد الانتخابات الإسرائيلية الخامسة خلال أربع سنوات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، حيث تبدو المؤشرات الأولية إيجابية بالنسبة لزعيم حزب الليكود لتشكيل تحالف مع اليمين المتطرف في البلاد.
شهدت انتخابات يوم الثلاثاء أعلى نسبة مشاركة منذ سبع سنوات، في ظل دعم كتلة يمينية متطرفة لنتنياهو وحشد الناخبين وراء رؤية لتعزيز الهوية اليهودية للأمة، وليس من المتوقع صدور النتائج النهائية للانتخابات إلا في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
اقرأ أيضاً.. نتنياهو عقب تصدر عينات نتائج انتخابات إسرائيل: نحن أمام نصر كبير
حكومة وطنية
ارتفع التضخم السنوي في إسرائيل بنسبة 4.6% في شهر سبتمبر الماضي، متجاوزاً النطاق المستهدف للحكومة، ما دفع البنك المركزي للشروع في أطول دورة لرفع أسعار الفائدة منذ عقود.
تعهد نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود بتشكيل حكومة وطنية تهتم بالجميع، معتبراً أنها "ستعيد الأمن والقوة والحكمة لإسرائيل".
قال اليوم الأربعاء، أمام حشد من أنصاره بمقر الحزب في القدس، في مظهر وبلهجة توحي باحتفاله مبكراً بالانتخابات: "نحن أمام نصر كبير.. لقد حصلنا على تصويت هائل بالثقة، لكن علينا انتظار النتائج النهائية".
اعتبر نتنياهو الذي يقترب من ولايته السادسة كرئيس للوزراء، أن النتائج الأولية تعبر عما تعرضت له إسرائيل خلال عام ونصف العام، في إشارة إلى حكومة نفتالي بينيت ويائير لبيد، وقال: "الشعب يريد طريقاً مختلفاً، يريد حكومة مختلفة ذات خبرة، الشعب يريد حكومة تعتني به".
وبفضل الأداء القوي لحلفائه من اليمين المتطرف، يستعد نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد لكنه ينفيها، للعودة إلى السلطة.
كان عهد نتنياهو القياسي الذي استمر 12 عاماً على التوالي في السلطة قد انتهى في يونيو 2021 عندما تمكن يائير لابيد من تشكيل تحالف هش ضم أحزاباً ليبرالية ويمينية وحزباً عربياً لأول مرة، وانهار بعد عام واحد من حكمه.
تشير استطلاعات الرأي، إلى اقتراب حزب عربي صغير من نسبة الأصوات المطلوبة لدخول البرلمان، ما قد يؤثر على تقدم نتنياهو أو يعرقله، وفقاً للقناة 12 والقناة 13 الإسرائيليتين.
