من المحتمل أن يؤدي استمرار الافتقار إلى الثقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين إلى "دوامة تصعيدية" قد ينجم عنها مأزق محتمل بين البلدين، في وقت تتصاعد فيه التوترات حول تايوان، وذلك وفقاً لوزير خارجية سنغافورة.
قال فيفيان بالاكريشنان في خطاب مُعدّ مسبقاً ألقاه يوم الجمعة في نيويورك خلال حدث استضافته جمعية آسيا: "العنصر الأساسي المفقود في هذه العلاقة، من منظور دولة ثالثة محايدة، هو أن هناك نقصاً في الثقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين. وأعتقد أن النقطة المحورية الأساسية وراء هذا هو مضيق تايوان، وهو الخط الأحمر الأكثر أهمية بالنسبة لبكين".
أضاف بالاكريشنان أنه لاحظ خلال أربع رحلات منفصلة إلى الصين في العام الماضي أنّ "المواقف أصبحت أكثر حزماً" هناك، مع قومية قوية ومتنامية وإجراءات أكثر "قوة" للدفاع عن المصالح الدولية.
وقال: "مع تنامي نفوذ الصين الاستراتيجي والاقتصادي، زاد شعورها بالضعف"، وذلك بالنظر إلى أنّ الأنظمة الشيوعية يجب أن تستجيب "لمخاوف وروح العصر في مجتمعاتها".
النقاط التي وردت في حديث بالاكريشنان:
- "لا يمكن أن تكون هناك نتيجة جيدة لنا في آسيا في حال أُجبرتْ بلداننا على العيش في معسكرين مع وجود خط فاصل بينهما".
- فيما يتعلق بالإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، "يُتجنب بجدية شديدة أي ذكر للوصول إلى السوق. لكن على أي حال، فإنّ هذا أمر إيجابي إلى الحد الذي يعكس فيه الاعتراف الأميركي بوجود فرص عبر المحيط الهادئ والمشاركة المستمرة. وستقف سنغافورة في صف هذا المسعى. لكن عليكم أن تفعلوا المزيد - هذه هي الرسالة ".
- "السياسة الخارجية والسياسة التجارية تبدآن في الداخل. ويجب عليكم الشروع في الإصلاح والاستثمار الضروريين في قدرتكم المحلية؛ فأنتم بحاجة إلى بناء رأس مال اجتماعي وسياسي، ومن ثم الانخراط في العالم وإعادة إشراكه بثقة".