يخطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للبقاء في منصبه لفترة ولاية ثالثة حتى منتصف عقد 2030، وهو تحدٍ يأتي في مواجهة الهزائم السياسية المتزايدة والضغوط الناشبة داخل حزبه المحافظ.
في بداية يونيو الجاري، نجا جونسون من تحدي تصويت نواب حزبه على مقترح بسحب الثقة منه، وثمة تكهنات متزايدة تفيد بأن تصويتاً آخر على الثقة يجري عقب هزيمة مزدوجة في الانتخابات الفرعية. لكن جونسون تحدث إلى الصحفيين في رواندا قبل التوجه إلى قمة مجموعة السبع في ألمانيا، وأوضح أنه لا ينوي التنحي.
طالع أيضاً: من يمكنه أن يخلف بوريس جونسون؟
مع ذلك، ما زال جونسون متشبثاً بالسلطة. ففي ظل توقع إجراء الانتخابات المقبلة في عام 2024، سأله الصحفيون في رواندا عما إذا كان يريد الاستمرار لفترة ثانية في منصبه حتى عام 2029. وبحسب رابطة الصحفيين، كان رد جونسون: "في الوقت الراهن، أفكر جدياً في فترة الولاية الثالثة وأنت تعلم، ما قد يحدث بعد ذلك، إنه منتصف عقد 2030".
جاءت إجابته بعد استقالة أوليفر دودن، رئيس حزب المحافظين الحاكم بزعامة جونسون، من منصبه بعد أن خسر الحزب مقعدين رئيسيين في البرلمان ضمن الانتخابات الفرعية مساء الخميس.
هذا الأمر دفع بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين للتفكير في الترشح لانتخابات لجنة 1922 المؤثرة من أجل تغيير القواعد والسماح بتصويت جديد للثقة في قيادة جونسون.
اقرأ أيضاً: استطلاع: جونسون يقود المحافظين لخسارة فادحة في الانتخابات الخاصة
يعد جونسون حالياً في وضع أمن لمدة عام، رغم أن أربعة من كل عشرة من أعضاء برلمانه صوتوا ضده.
جدد انهيار دعم حزب المحافظين في ويكفيلد بشمال إنجلترا وتيفرتون وهونيتون في الجنوب الغربي الشكوك حول ما إذا كان بإمكان جونسون قيادتهم للفوز في الانتخابات العامة المقبلة، التي يتوقع إجراؤها في موعد أقصاه يناير 2025.
هذا ما قاله جونسون لأعضاء الحزب: "أنا أحب زملائي وبالطبع أود أن أناشدهم باحترام القاعدة الذهبية للسياسة والتي تتمثل في أنه كلما زاد تركيزنا على سياسة وستمنستر، زاد غضب الناخبين".