هل يستطيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط قنبلة نووية أو إطلاق العنان للسلاح النووي في أوكرانيا؟ يمكننا تصوُّر الأمر. كان من الرائع طرح مثل هذا السؤال على أي زعيم وطني في العالم قبل خمس سنوات.
خلال معظم فترات الحرب الباردة، سيطرت أطياف "هرمغدون" (حرب الفناء) على كوابيس رجال الدولة وشعوبهم. مع ذلك عشنا خلال العقود الثلاثة الماضية كأن الأسلحة النووية لم تعُد موجودة، فقد أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بياناً مشتركاً مفاده أنه "لا يمكن الانتصار في حرب نووية، ويجب عدم خوضها أبداً"، وهو ما بدا إشارةً نحو عالم أقلّ رعباً بكثير.
بدلاً من ذلك، كنا قلقين بشأن قضايا الإرهاب، والتغير المناخي، والشرق الأوسط، والطاقة، والهجرة الجماعية.. وإذا كانت البشرية تتمتع بروح الدعابة، فسنضحك بشدة على الطريقة التي قلب بها بوتين توقعات معظم علماء المستقبل بالأمس.
دفعني غزو أوكرانيا إلى التخلص من مجموعة الكتب الخاصة بي عن تاريخ الحرب الباردة كلّيّاً، إذ توصل جميع المؤلفين تقريباً إلى استنتاجات تنصّ، أو تشير على الأقلّ، إلى أن خطر وقوع كارثة نووية قد اختفى مع انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991.
في عام 2017، كتب المؤرخ أود أرني ويستاد، أستاذ العلاقات الأمريكية الآسيوية في جامعة "هارفرد"، أنه يعتقد أننا نعيش الآن في عالم "على عكس الاتحاد السوفييتي، فمن غير المرجح أن يسعى [الرئيسان بوتين وشي جين بينغ من الصين] إلى العزلة أو المواجهة العالمية. فهما يحاولان قضم المصالح الأمريكية والسيطرة على مناطقهما، وقد تؤدي المنافسات، بالتأكيد، إلى صراعات أو حتى حروب محلية، ولكن ليس من النوع النظامي للحرب الباردة".
قد يقول ويستاد إن ما يحدث حالياً في أوكرانيا يتوافق مع توقعاته، وهي أن طموحات بوتين تقتصر على استعادة ما يراه من أمجاد الاتحاد السوفييتي المفقودة، لا خوض مواجهة مع الغرب. مع ذلك فإن الزعيم الروسي يتبع اليوم ما فعله أسلافه في الحرب الباردة من خلال جانب واحد مهم، هو إصدار التهديدات النووية بشكل متكرر.
على سبيل المثال، ألقى الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف خطبة في موسكو في شهر أغسطس من عام 1961، على السفير البريطاني فرانك روبرتس، حول عواقب الحرب النووية. وأكد أن الأسلحة النووية الخاصة بالولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ستمكّن البلدين من البقاء. لكن بريطانيا وألمانيا الغربية وفرنسا ستزول في اليوم الأول.
وسُئل روبرتس عن عدد القنابل النووية المطلوبة للتخلص من بريطانيا، وجازف بتحديد ست قنابل نووية. ووصفه خروتشوف بأنه متشائم. وقال روبرتس: "لقد خصصت هيئة الأركان العامة السوفييتية لعديداً من القنابل لاستخدامها ضد المملكة المتحدة"، مما يشير إلى أن "الاتحاد السوفييتي كان لديه رأي أعلى بشأن قدرة المملكة المتحدة على المقاومة مقارنة برأي المملكة المتحدة نفسها".
الحقيبة السوداء
يمكن مقارنة هذا بما يفعله بوتين الآن، الذي يمكن وصفه بأنه لاعب أقلّ عقلانية من خروتشوف (على الرغم من أنه لم يبدُ كذلك للرئيس جون كينيدي). فقبل اجتياح شبه جزيرة القرم عام 2014، ذكّر الرئيس الروسي شعبه، وكذلك الغرب، بأن بلاده "واحدة من القوى النووية الرائدة، من الأفضل عدم العبث معنا".
حذّر بوتين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من "عواقب لم يشهدها من قبل في تاريخه" إذا سعى للتدخل، وذلك قبل الغزو الروسي مباشرةً.
لم يتفوه أي زعيم غربي بمثل هذه التهديدات منذ عام 1945، لكن هذا ما يفعله بوتين بهدف ردع التدخل العسكري لمنظمة حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، ونجح بوتين في ذلك إلى حد كبير. وفي حال لم تكُن روسيا تمتلك ترسانتها النووية، فمن المحتمل أن تفكر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون في إرسال قوات خاصة بهم إلى أوكرانيا، مثلما حدث في كوريا الجنوبية في عام 1950.
لم يكن من المرجح أن يغزو بوتين أوكرانيا دون توفير حماية من القنابل النووية. عند انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، قال أناتولي تشيرنيايف، مستشار السياسة الخارجية للرئيس ميخائيل غورباتشوف، إن كل هذا يحدث لأن بلاده تمتلك أسلحة نووية، وأن أي شخص كان لا بد أن يأخذ الأمر على محمل الجد.
كانت هذه رسالة مفهومة تماماً من الأنظمة الشمولية المصممة على البقاء بأي ثمن مثل كوريا الشمالية، أو الأنظمة التي تسعى وراء طموحات إمبريالية مثل إيران. أما من ناحية الاتحاد الروسي، فإن القضية صعبة في معظم النواحي.
يرى البعض أنه كان من الحماقة أن تتخلى أوكرانيا عن أسلحتها النووية (الموروثة عن الاتحاد السوفييتي) بعد ضمان عدم وجود اعتداء روسي عليها في عام 1994، الذي ثبت أنه لا قيمة له. مع ذلك يبدو أنه من غير المتصوَّر أن حكومة أوكرانيا كانت ستهدد أحد جيرانها بالسلاح النووي تحت أي ظرف، ناهيك بإطلاق سلاح نووي.
أما روسيا حالياً، فقد حذر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قبل عدة أسابيع، متحدثاً عن كيفية إجراء تجارب إطلاق الصواريخ الاستراتيجية وفقاً لتقدير رئيس الدولة. وقال بيسكوف: "تعرفون الحقيبة السوداء الشهيرة والزر الأحمر".
أضاف بيسكوف في أثناء مقابلته مع كريستيان أمانبور في شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي، أن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية إلا إذا هُدّد وجودها. ودفع أمانبور المتحدث باسم الكرملين إلى الإجابة عما إذا كان "مقتنعاً أو واثقاً" من أن بوتين لن يستخدم الخيار النووي في أوكرانيا.
احتمال ضعيف
لا قيمة لكلمة بوتين أو المتحدث باسمه، فمن غير المحتمَل أن تطلق روسيا صواريخ باليستية ضد الغرب. فمهما كان رئيسها غير مستقر، فهو يعلم أن هذا من شأنه أن يقضي على بلاده.
ومع ذلك، إذا استمرت الحملة التقليدية الروسية في أوكرانيا في التعثُّر، فمن المعقول تماماً أن يبرّر الكرملين استخدام أسلحة الدمار الشامل مدعياً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشعبه يهدّدان "وجود روسيا ذاتها"، إذ اتُّهِم الرئيس الأوكراني من قبل بتطوير قنبلة نووية.
قد يستخدم بوتين أسلحة كيماوية أو بيولوجية، ومن المحتمَل أيضاً أن يفجّر قنبلة نووية صغيرة، في ما يمكن تصوُّره على أنه دليل عملي لإقناع الأوكرانيين بأنه ليس لديهم خيار واقعي باستثناء الاستسلام.
إن الغرض من الأسلحة النووية التكتيكية هو إلحاق ضرر محلّي مدمّر بالقوات التقليدية للعدو، وذلك دون التسبب في عواقب وخيمة واسعة النطاق من شأنها إلحاق الضرر بالتشكيلات الخاصة بالعدو.
ولفهم القوة النسبية لـ"الأسلحة النووية التكتيكية"، قِيسَت قوة قنبلتَي هيروشيما وناغازاكي عند 15 و21 كيلوطناً على الترتيب، إذ تبلغ قوة الرؤوس الحربية في ساحة المعركة اليوم ما بين 0.3 و5 كيلوطنات، ولكن جميعها تقريباً لها قوة قابلة للتعديل تصل إلى 170 كيلوطناً (يتسبب كيلوطن واحد في دمار يضاهي 1000 طن من مادة "تي إن تي").
لطالما فضّلَت العقيدة الروسية "الغموض المتعمَّد" بشأن استخدام الأسلحة النووية، فعديد من أنظمة الصواريخ في موسكو، مثل منظومة الصواريخ "إسكندر"، التي يبلغ مداها 300 ميل، لديها قدرة تقليدية ونووية مزدوجة. وكذلك الأمر مع صاروخ "كينزال جو-أرض" الأسرع منم الصوت، إذ يقول الروس إنهم استخدموه في أوكرانيا في 18 مارس.
على سبيل المثال، فإن انفجاراً جوياً منخفض القوة أقلّ من خمسة كيلوطنات فوق لواء مدرَّع أوكراني خارج كييف، سيولّد كرة نارية وموجات تصادمية وإشعاعات من شأنها أن تقضي على التشكيل. لذلك تَذكَّروا جملتي الأولى بأن لا أحد يعرف مدى واقعية آفاق الكرملين في تبنِّي مثل هذا الاختيار، حسب تقارير صدرت منذ سنوات، يُعَدّ بوتين من المؤيدين لاستخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة في حال كانت حملته التقليدية تسير في غير صالحه بشكل سيئ.
تمتلك روسيا نحو 6000 رأس نووي من جميع الأنواع، بما يمثل أكثر من نصف الترسانة العالمية بأكملها، مقارنة بـ4000 رأس نووي أمريكي. كما أن نحو 2000 رأس من المخزون الروسي هي أسلحة تكتيكية. لم تتبنَّ روسيا مطلقاً مبدأ "عدم البدء بالاستخدام".
ينفر معظمنا من شبح التفجيرات النووية التي ستكون الأولى من نوعها التي تُستخدم في ساحة حرب منذ أغسطس من عام 1945. وبمجرد أن تتجاوز أي دولة مثل هذا الحد، فمن المرجح أن تكون لحظة فاصلة للبشرية كلها، إذ إن الدول الأخرى المتنازعة ستحذو حذوها.
نحن نتشبث باعتقاد مفاده أن بوتين يدرك ذلك باعتباره قاتلاً جماعياً. ومع ذلك، لا يمكنني أن أنسى رفض المخابرات الأمريكية والبريطانية نشر خروتشوف أسلحة نووية في منطقة البحر الكاريبي، قبل أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، لأنه سيخالف النمط الاستراتيجي الحذر المعتاد للسلوك السوفييتي.
في تحليل لاحق للأزمة، كتب جون هيوز، الذي كان يعمل مسؤولاً كبيراً في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في عام 1962، أن أكبر عائق أمام تشكيل تحذير استراتيجي هو ميل العقل البشري إلى افتراض أن الوضع الراهن سيستمر. ولا تنسب الدول إلى خصومها المحتمَلين الرغبة في تنفيذ أعمال غير متوقعة". قبل عام من الآن، كم منَّا كان يعتقد أن بوتين سيطلق العنان لمثل هذا الرعب مثل غزوه أوكرانيا؟
الحبة المرّة
كافحت دول العالم منذ أحداث هيروشيما لوضع استراتيجيات عقلانية لصراع القوى العظمى في عالم الأسلحة النووية، ولم تنجح أي من هذه الاستراتيجيات بشكل ملحوظ. وكان الاتحاد السوفييتي اختبر أول سلاح نووي له في شهر أغسطس من عام 1949.
خلال شهر أبريل من عام 1951، أعفى الرئيس هاري ترومان الجنرال دوغلاس ماك آرثر من مهامِّه على خلفية دعوته لإلقاء قنبلة نووية على الصين. رفض الرئيسان دوايت دي أيزنهاور وكينيدي بحسمٍ النصيحة شبه المشوشة لبعض ضباط قواتهم المسلحة، الذين كانوا متحمسين لاستغلال التفوق النووي الساحق لأمريكا آنذاك.
كان الأدميرال آرثر رادفورد، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة بين عامي 1953 و1957، مؤيداً قوياً لماك آرثر ومتمسكاً باستخدام القوة النووية الأمريكية لفرض إرادتها، بخاصة ضد الصين. أما كورتيس لوماي، جنرال القوات الجويةوالذي خدم خلال الفترة من 1961 إلى 1965 كأعلى رتبة في خدمته، فكان بمثابة الصوت الحادّ في أزمة الصواريخ الكوبية، على الرغم من إعلانه بإصرارٍ عن حماسته لمواجهة الاتحاد السوفييتي الذي كان واثقاً أن الولايات المتحدة ستنتصر عليه.
وعلى النقيض من ذلك، قال أيزنهاور في عام 1953، على الرغم من وصفه أحياناً بأنه صقر جنباً إلى جنب مع وزير خارجيته جون فوستر دالاس، إنه وجد أن احتمال نشوب حرب نووية أمراً فظيعاً للغاية، لدرجة أنه طرح مشكلة "إلى أي مدى يجب أن نطارد الحيوان؟"، الاتحاد السوفييتي، "عبر قضبان القفص".
في إطار ما يحدث في أوكرانيا، من اللافت للنظر أن نتذكر قول أيزنهاور عام 1956، عندما سحق الجيش السوفييتي الانتفاضة الهنغارية، إنها "حبة مريرة يجب أن نبتلعها، ولكن ماذا يمكن أن نفعل ليكون الأمر بناءً؟". إن التفوق النووي لا يعني شيئاً ما لم تكُن الولايات المتحدة مستعدة للتهديد بقصف موسكو وتعني ذلك، لكن أيزنهاور الرحيم لم يفعل.
وبدلاً من ذلك سعى أيزنهاور لتهدئة الروس الذين كانوا في حالة مزاجية خطيرة في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن. ولم يكن لدى الولايات المتحدة "دافع خفيّ للرغبة في استقلال الدول التابعة لها"، و"لم تنظر إلى هذه الدول على أنهم حلفاء عسكريون محتمَلون"، على حد قول دالاس. وعلى نحو معاكس، وإلى حد ما كما نرى الوضع في روسيا في عام 2022، فلم تفعل القوة الأمريكية والضعف النسبي للاتحاد السوفييتي القديم شيئاً لتمكين الرئيس من الشروع في عمل عسكري، بلا مخاطرة بحرب نووية.
تفكير بوتين
خلال نصف القرن الماضي، بحثت كل دولة تمتلك سلاحاً نووياً في مسألة ما إذا كان من الممكن استخدام أسلحة تكتيكية في ساحة المعركة بلا تصعيد نحو الإبادة المتبادلة. كلّف جيمس شليزنغر، المحلل السابق في مؤسسة "راند" الذي أصبح وزيراً للدفاع عام 1973، بإجراء دراسات حول الحد من هذا الصراع، كما وسّع وحدّث الترسانة النووية التكتيكية الأمريكية.
أثارت هذه الإجراءات قلق السوفييت، الذين اعتقدوا أنه كان يبحث عن وسيلة لإلغاء ما يسمى "التدمير المتبادل المؤكد"، وهو حجر الأساس للردع.
قبل أربع سنوات طرح العقيد الروسي سيدوروفسكي كتاباً بعنوان "الهجوم" للمناقشة على نطاق واسع، قائلاً إن بدء استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة، بغضّ النظر عن حالة الصراع التقليدي، سيمثل تحولاً جذرياً في طبيعة الحرب. كما أن استخدام أي من الجانبين مثل هذه الأسلحة، فستكون هذه هي الوسيلة الرئيسية لتدمير العدو، أو بعبارة أخرى، التصعيد أمر لا مفرّ منه.
على الرغم من امتلاك القوى الكبرى أسلحة نووية تكتيكية، فإن هذا الافتراض شكّل أساس كل التفكير العسكري تقريباً منذ ذلك الحين. وأخبر الأدميرال تشارلز ريتشارد، رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ مؤخراً أن مخططيهم كانوا يحللون لسنوات "الاستخدام النووي المحدود في سيناريو العدوان التقليدي"، ووجود "فئة كبيرة من التهديدات على ساحة المعركة التي سيتعين علينا إعادة التفكير في كيفية ردعها".
استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في الأسلحة المنخفضة القوة، التي يُفترض أنها أكثر "قابلية للاستخدام" مثل "W76-2" و"B61-12"، وهي سياسة يُدينها بعض النقاد على أنها ترويج لاتجاه غير مرحَّب به نحو القدرة على خوض الحروب بدلاً من الردع.
عبّرت ميليسا هانهام، الباحثة في مركز الأمن والتعاون الدولي بجامعة ستانفورد، عن رأي شائع عندما قالت: "لا يمكنك فقط ضرب شخص ما بالقنبلة النووية، فبمجرد أن تبدأ حرباً نووية، فإنها تستمر". وقال الجنرال جيمس ماتيس، عندما كان وزيراً للدفاع عام 2018، للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "لا أعتقد أن أي شيء يضاهي سلاحاً نووياً تكتيكياً، فأي سلاح نووي يُستخدم في أي وقت هو عامل استراتيجي في تغيير اللعبة".
مع ذلك، لا يمكننا أن نثق بموافقة بوتين على استخدام السلاح النووي، فقد تخبره قواعد اللعبة أن يفعل مثلما فعل ماك آرثر عام 1951. تفتقر أوكرانيا الآن، مثل الصين في ذلك الوقت، إلى أي قدرة للردّ على تفجير سلاح نووي. وقد تكون الضربة قادرة على تغيير ساحة المعركة في غضون دقائق لصالح روسيا.
يحتقر بوتين ضَعف الغرب المفترَض وانحطاطه وحساسيته بشأن الخسائر. إذا استخدم بوتين أي نوع من أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا، فقد يظنّ أن الرئيس جو بايدن سيتراجع عن التصعيد بمواجهة قوة عظمى، على الرغم من تحذيره القوي لروسيا في أوروبا هذا الأسبوع.
يبدو أن سبب القلق أن الجيش الأمريكي ذكر هذا الأسبوع أنه وجد صعوبة في إقناع كبار الجنرالات الروس بقبول دعواتهم لإجراء حوار روتيني حول السلامة.
إذا استمرت حرب بوتين في التعثر، فيمكنه أن يقرِّر استخدام أسلحة الدمار الشامل، وعلى عكس ما فعله ماك آرثر عام 1951، لا يوجد هاري ترومان لإقالته.