واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، هجوماً من خصوم سياسيين له في الماضي وفي الوقت الحاضر في أعقاب مقارنته المعركة التي يخوضها الجيش الأوكراني لطرد روسيا، بحملة الـ"بريكست".
قال جونسون في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزب المحافظين في بلاكبول يوم السبت: "الأمر يعود لغريزة الناس في هذا البلد، على غرار الناس في أوكرانيا، في أن يقع اختيارهم في كل مرة على الحرية". تابع: "عندما صوّت الناس في هذا البلد لصالح "بريكست" بمثل هذه الأعداد الهائلة، لا أومن أن ذلك كان بسبب أنهم معادون للأجانب من بعيد. وقع هذا الأمر لأنهم رغبوا في أن يكونوا أحراراً".
جاءت الاستجابة بطريقة سريعة. قال دوغلاس ألكسندر، الوزير السابق من حزب العمال المعارض، إن التعليقات كانت تتسم بكونها سطحية وخاطئة وغير لائقة أخلاقياً".
من جهته، قال جاي فيرهوفشتات، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، إنه "معتوه". خاطب دونالد تاسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي وزعيم المعارضة البولندية حالياً، جونسون مباشرة وهو يقول: "كلماتك تمثل إهانة للأوكرانيين والبريطانيين والذوق العام".
جاء في نص تغريدة له على تويتر:
يُشبّه بوريس جونسون قتال الأوكرانيين بتصويت البريطانيين لصالح "بريكست". ما زلت أتذكر حماس بوتين وترمب في أعقاب الاستفتاء. يا بوريس، كلماتك تمثل إهانة إلى الأوكرانيين والبريطانيين والذوق العام.
- دونالد تاسك (@donaldtuskEPP) 19 مارس 2022
كان جونسون رئيساً صورياً لحملة عام 2016 التي حققت الانتصار في استفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وكان يحاول وضع نفسه كشخصية قيادية لجهود دعم أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي. كان زيلينسكي يطلب من زعماء الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا عضوية سريعة المسار لمساعدته على التصدي للغزو الروسي.
