قد يدفع الغزو الروسي لأوكرانيا مزيداً من الناس للابتعاد عن الدولار، مما يقدّم دفعة محتملة للعملات المشفَّرة، والعملات المحلية غير المرتبطة، وفقاً للملياردير مايك نوفوغراتز، الذي كان متفائلاً بشكل كبير حيال العملات المشفَّرة.
يدعم الارتفاع الأحدث في تداول "بتكوين" باستخدام الروبل الروسي، والهرفنيا الأوكرانية حجة المناصرين بأنَّ العملة اللامركزية قد تشكل ملاذاً لدى تعذر الوصول للخدمات المصرفية التقليدية. كما أوضح نوفوغراتز، أنَّه لا يلمّح إلى استخدام "بتكوين" لتجنّب العقوبات، لكنَّ الغزو والعقوبات المفروضة على روسيا يمكن أن تدفع بمزيد من الناس العاديين لاستخدام العملات المشفَّرة.
العملات المشفرة مستقرة رغم استمرار الحرب في أوكرانيا
قال مؤسس "غالاكسي ديجيتال هولدينغز" في مقابلة: "لم يكن لدينا أبداً مجموعة من الدول تصادر فعلياً عقارات رجال الأعمال الروس... هذا يرسل رسالة: أريد أن أمتلك أموالاً تعيش خارج السلطة التقليدية، ولذلك أُنشئت "بتكوين" لأنَّ الناس لا تثق بالحكومات". كما أنَّ سجلات تقنية "بلوكتشين" شفافة.
انفصلت أكبر عملة مشفَّرة في العالم عن الأصول الخطرة في اليومين الماضيين، مما يساعد على رؤية العملة كمخزن للقيمة غير مرتبط بالسوق الأوسع، وفي حين ما تزال علاقة "بتكوين" بمؤشر "ستاندرد آند بورز" مرتفعة عند 0.55؛ فقد تراجعت من أعلى مستوى عند 0.7 في وقت سابق من العام، وفق بيانات "بلومبرغ".
الصين تُصعّد حملتها ضد التشفير بالتهديد بعقوبات السجن
عزا بعض المحللين الاندفاع نحو الأصول المشفَّرة للعقوبات المفروضة على البنوك، والشركات الروسية، والنخب الثرية، وما لها من تداعيات اقتصادية. قال نوفوغراتز، إنَّ دروساً أمام متفرّجين مثل الصين يمكن تعلّمها من الاعتماد على الدولار الأمريكي. أضاف قوله: "سأقول لكِ شيئاً واحداً؛ ستبيعين احتياطاتك قبل غزوك تايوان... هذا أمر مهم من عدة جوانب، لأنَّه سيبدأ بتسريع حركة العالم للابتعاد عن الدولار".