أعلنت السويد أن تحذير روسيا لحلف شمال الأطلسي وحلفائه "غير مقبول" فيما تحشد موسكو جندها على حدود أوكرانيا، وتعهدت بتعميق علاقتها بالكتلة الدفاعية.
تسلط تعليقات وزير الدفاع بيتر هولتكفيست الضوء على ردود الفعل العامة في السويد وفنلندا، اللتين لا تنضويان تحت لواء الناتو، على مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمانات بأن التحالف الدفاعي سيوقف توسعه شرقاً وينسحب من حدود روسيا.
قال هولتكفيست في تصريحات بثت عبر الإنترنت خلال مؤتمر دفاعي سنوي في السويد، قبل أسبوع من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي: "تريد روسيا باستمرار الدفع بمواقعها إلى الأمام، في انتهاك للقانون الدولي... المطالب الموجهة ضد السيادة الفردية للدول غير مقبولة على الإطلاق".
فيما يُنظر لمطالب بوتين على أنها تتناول بشكل أساسي آفاق عضوية أوكرانيا وجورجيا في الناتو، وهما دولتان سوفيتيتان سابقتان، فقد أثارت أيضاً غضب دول الشمال المجاورة التي كثفت الإنفاق الدفاعي بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014.
عززت كل من السويد وفنلندا في السنوات الأخيرة التعاون العسكري مع الناتو والولايات المتحدة في مواجهة سياسات بوتين متزايدة الجرأة.
يصر صانعو السياسة الفنلنديون على أن خيار الانضمام إلى التحالف من عدمه هو خيارهم وحدهم، كان آخر الإفصاحات في مقابلة لرئيسة الوزراء سانا مارين السبت مع الإذاعة الفنلندية "أوليسراديو" حين قالت: "لا يوجد قولان في هذا الأمر، لا يمكن ابتزازنا".
سيلتقي المسؤولون الروس بممثلي الناتو الأربعاء في بروكسل، كما سيجرون محادثات مع "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" الخميس.
قال هولتكفيست إن القوات المسلحة السويدية، التي عززت جاهزيتها في الآونة الأخيرة، ستواصل تبادل المعلومات وإجراء التدريبات العسكرية مع الناتو.
أضاف وزير الدفاع السويدي: "كل تمرين يجعل التعاون أعمق ويشكل جزءاً من البناء التدريجي للكفاءات والقدرة على العمل المشترك في حالة حدوث أزمة".