قال أعضاء في لجنة مجلس النواب التي تحقق في أحداث الشغب المميتة عام 2021، إن تصرفات دونالد ترمب أثناء اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول الأمريكي تظهر أن الرئيس السابق غير لائق لتولي منصب في المستقبل، ويمكن أن يتحمل مسؤولية جنائية.
ليز تشيني، النائبة عن ولاية وايومنغ، وهي واحدة من عضوين جمهوريين في اللجنة المكونة من الحزبين، أكدت أن ترمب قصّر في أداء واجبه، بينما كان يراقب وقتها الأحداث من البيت الأبيض، ورفض الدعوات للتدخل.
بيني طومسون، النائب الديمقراطي من ولاية ميسيسيبي، الذي يترأس اللجنة المختارة، قال إن اللجنة تبحث ما إذا كانت تصرفات ترمب جزءاً من خطة أوسع، وما إذا كانت تستحق الإحالة الجنائية إلى وزارة العدل الأمريكية.
طالع المزيد: اقتحام الكونغرس الأمريكي يعكر صفو الأسواق
حالة حرب
أظهر ترمب أنه في حالة حرب مع سيادة القانون، وأنه مستعد لاقتحام كل حاجز من حواجز الديمقراطية"، بحسب ماقالته تشيني يوم الأحد في برنامج "واجه الأمة" على قناة سي بي إس.، مضيفة "يجب أن يفهم الناس خطر الرئيس ترمب".
أصبحت هذه التحذيرات أكثر إلحاحاً مع اقتراب يوم الخميس، الذكرى الأولى للهجوم.
يواصل ترمب، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، تكرار مزاعم كاذبة حول هزيمته الانتخابية لعام 2020، ويلمح إلى خططه للترشح مجدداً للبيت الأبيض في عام 2024.
اقرأ المزيد: هل يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 2024؟
من المتوقع صدور التقرير النهائي للجنة مجلس النواب بحلول نهاية العام، كما من المحتمل أن يتزامن مع انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
حذر طومسون، في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن، من أن التهديدات التي تتعرض لها المؤسسات الأمريكية لم تنحسر، قائلاً :"لقد اقتربنا بشكل خطير من فقدان ديمقراطيتنا في 6 يناير. لو نجح هؤلاء المتمردون، فلسنا متأكدين مما كنا سنحصل عليه".
ساعتان
تشيني، قالت إن اللجنة ستعرف مزيداً من المعلومات حول ما حدث في البيت الأبيض خلال أكثر من ساعتين من بداية الحصار إلى اقتراح ترمب النهائي بأن يغادر أنصاره مبنى الكابيتول.
في ذلك الوقت، وصل المشاغبون إلى أبواب غرفة مجلس النواب حيث كان تعقد جلسة مشتركة للكونغرس، بقيادة نائب الرئيس آنذاك مايك بنس، للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
النائبة عن ولاية وايومنغ أضافت في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي" (ABC): "من الواضح أن أي شخص يشاهد التلفاز ويرى ضباط شرطة يتعرضون للضرب، بينما يغزو أنصاره مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة، غير لائق لتولي منصب في المستقبل".
تشيني، التي كانت في ذلك الوقت أكبر نائبة في القيادة الجمهورية في مجلس النواب، كانت واحدة من عشرة أعضاء في مجلس النواب من الحزب الجمهوري الذين صوتوا لعزل ترمب بتهمة "التحريض على التمرد"، وقد أزاحها التجمع الجمهوري من صفوفه القيادية في مايو.
استمرار التهديدات
قال رئيس شرطة الكابيتول الأمريكي، توماس مانجر لقناة "فوكس نيوز صنداي" بعد مرور عام على أعمال الشغب، تستمر التهديدات الموجهة لأعضاء الكونغرس بالازدياد.
مانجر أضاف :"بينما عالجت أجهزة إنفاذ القانون بعض الإخفاقات الاستخباراتية في 6 يناير، لا يزال التحدي الأكبر يتمثل في نقص الموظفين بعد تقاعد 130 ضابطاً، أو استقالتهم بعد حصار الكابيتول".
تحقق لجنة مجلس النواب أيضاً في الدور الذي لعبه أعضاء الكونغرس الحاليون في المساعدة في التخطيط لتجمع ترمب، الذي انتهى بالهجوم على مبنى الكابيتول. طلبت اللجنة من ممثل أوهايو، جيم جوردان وسكوت بيري، ممثل بنسلفانيا التعاون، قال طومسون في برنامج "لقاء مع الصحافة" على قناة "إن بي سي" إن اللجنة "لن تتردد" في إصدار مذكرات استدعاء.