استطلاع: بيكريس تواجه ماكرون في جولة إعادة الانتخابات الفرنسية

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون - المصدر: بلومبرغ

المصدر:

بلومبرغ

من المرجح أن يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون فاليري بيكريس في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في أبريل المقبل، بحسب استطلاع للرأي أظهر تأييداً متزايداً للمرشحة الجمهورية.

حصل ماكرون على 24% في استطلاع رأي الناخبين للجولة الأولى من انتخابات العام المقبل الرئاسية، بينما حصلت بيكريس على 17%، وفقًا لمسح إبسوس-سوبرا ستريا الذي قام بنشره أمس السبت مركز العلوم والبحوث السياسية (CEVIPOF)، التابع لمؤسسة جان جوريس ولوموند.

ستجري الجولة الأولى من الانتخابات في 10 أبريل المقبل، ومن المتوقع أن تذهب إلى جولة إعادة بتاريخ 24 أبريل بين أعلى مرشحَيْن حصداً للأصوات.

أظهر الاستطلاع الشهري حصول مرشحيْ التجمع الوطني مارين لوبان وإريك زيمور، المنافسين من أقصى اليمين، على 14.5% بالتساوي، وهي نتيجة ستجعل كليهما خارج سباق الجولة الثانية.

من اليسار، حصل جان لوك ميلينشون على 8.5%، مثله مثل يانيك جادوت من حزب الخضر.

يُعد الاستطلاع أحدث إشارة على أن بيكريس عززت مكانتها في السباق الرئاسي منذ فوزها بترشيح حزبها في 4 ديسمبر.

تحوُّل مزاج الناخبين

تحوُّل مزاج الناخبين الفرنسيين إلى اليمين منذ انتخاب ماكرون في عام 2017 قد يفتح الطريق أمام بيكريس، وهي السياسية المخضرمة التي شغلت منصب وزيرة التعليم والميزانية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

طالع أيضاً: صعود تأييد أحزاب شعبوية في ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي

الاستطلاع الذي شمل 10928 شخصاً في الفترة من 7 إلى 13 ديسمبر يُعد جزءاً من استطلاع شهري يستطلع آراء نفس الأشخاص عن القضايا ونوايا تصويتهم في الفترة التي تسبق الانتخابات. تم إجراء الاستطلاع الأخير بعد أيام من فوز بيكريس بترشيح الحزب، وكان بهامش خطأ يزيد أو ينقص عن نقطة مئوية واحدة تقريباً.

أظهر الاستطلاع تراجع ماكرون من 25.5% لنفس الاستطلاع في أكتوبر، بينما ارتفعت بيكريس من 10%، وتراجعت لوبان وزيمور من 16%.

ماكرون ، الذي لم يعلن رسمياً ترشحه لولاية ثانية، كان لفترة طويلة المرشح الأول، ولكن حتى هذا الشهر كانت استطلاعات الرأي ترجح أن يواجه لوبان أو زيمور في الجولة الثانية. تغيرت هذه الحسابات بعد أن وضعت العديد من الدراسات الاستقصائية الأخيرة رئيسة منطقة باريس الكبرى، بيكريس، في المركز الثاني في الجولة الأولى.

وضعت نتائج الاستطلاع القوة الشرائية ووباء الفيروس التاجي والهجرة على رأس اهتمامات المستطلعين، متقدمة على قضايا البيئة والجريمة والنظام الصحي.

تمارس الحكومة ضغوطاً متزايدة على المواطنين للحصول على التطعيم، وكشفت النقاب يوم الجمعة عن خطة تنص على حصول الأشخاص المحصنين فقط على تصريح صحي سيسمح لهم بدخول الحانات والمطاعم والمرافق الطبية والأماكن الثقافية. كما تخطط الحكومة للحد من احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، ما دفع مدينة باريس إلى إلغاء عرض الألعاب النارية التقليدي.