قال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إنَّ "القوى السياسية لم تكن على قدر التوقعات بعد 30 عاماً من التغييرات في بنيتها السياسية".
واتهم ما وصفها بـ"مجموعات معينة" باختطاف مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لنفسها، وأقصت القوات المسلحة عنها، وقال في مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم ظهر اليوم: "وجدنا حملة معدة بشكل واضح لاستهداف القوات المسلحة... ليست لدينا أي مساعٍ، لكن لدينا مسؤولية تجاه وطننا لمنع الانزلاق إلى مصير يخشاه الجميع".
وعزا البرهان قراره إلى ما وصفه بـ"تشاكس بعض القوى السياسية وتكالبها على السلطة... دون اهتمام يذكر بالمهددات الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية التي أطبقت على كل مناحي الحياة ومفاصل الدولة"، بحسب قوله.
وتمخضت الأحداث التي شهدتها البلاد أمس عن اقتياد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى جهة مجهولة، في حين تم اعتقال عدد من وزراء الحكومة. كما انتشرت قوات عسكرية في محيط مقر رئاسة الوزراء، وتم قطع خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم.
وقال قائد الجيش، إنَّ حمدوك ليس معتقلاً، و"إنما في منزلي" يمارس حياته بشكل طبيعي، وسيعود إلى منزله اليوم؛ مشدداً على أنَّ رئيس الوزراء في أمان، ولم يتعرض لأي أذى، لكن تم إبعاده للحفاظ على سلامته.
وفي محاولة للطمأنة حول الوضع السياسي في البلاد؛ قال قائد الجيش: "لا يمكننا إكمال الفترة الانتقالية وحدنا، بل نسعى إلى مشاركة الشعب السوداني".
