سيبدأ كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا مراجعة مدتها 18 شهراً لتحديد أفضل السبل لتزويد البحرية الأسترالية بغواصات ذات قدرات نووية، كجزء من شراكة أمنية أُعلن عنها في 15 سبتمبر، وفقاً لشركة المقاولات الدفاعية الأمريكية "جنرال دايناميكس" (General Dynamics).
قال كيفين غراني، رئيس وحدة الغواصة الكهربائية في "جنرال دايناميكس"، في رسالة إلى الموظفين يوم الخميس، إن الجهد لا يزال في "مراحله الأولى"، وقيد الإعداد خطط.
اقرأ أيضاً: أمريكا تحاصر الصين في المحيط الهادئ بصفقة غواصات نووية مع أستراليا
بوادر "حرب باردة" بين أستراليا والصين لبسط النفوذ على جزر المحيط الهادئ
وأضاف غراني: "ليس مطلوباً منا إجراء محدد في هذا الوقت. بما أننا شركة صناعة السفن الأمريكية الوحيدة التي تركز حصرياً على تصميم وبناء وصيانة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فنحن مستعدون لدعم هذا المسعى، وأوصلنا تلك الرسالة إلى البحرية وقادة الحكومة".
ستمنح هذه الشراكة الأمنية أستراليا وصولاً إلى تكنولوجيا الغواصات الأمريكية، التي لم تشاركها الولايات المتحدة حتى الآن إلا مع بريطانيا. وتأتي هذه الخطوة مع زيادة الصين قدراتها العسكرية ونفوذها في منطقة آسيا وجزر المحيط الهادئ، كما يتضمن التحالف تشارك تكنولوجيا الذكاء الصناعي، والأمن السيبراني، وغير ذلك من الإجراءات الدفاعية.
أنهت أستراليا، التي تخطط لبناء غواصات نووية في أديلايد، عقداً طويل الأمد مع فرنسا لشراء غواصات تعمل على الديزل، المحدودة من حيث طاقة البطارية في ما يتعلق بالمسافة التي يمكنها قطعها تحت الماء. ليس على الغواصات النووية الصعود إلى السطح إلا للتزود بالمؤن من أجل الطاقم الذي يشغّلها، بما يجعلها أكثر خفاءً بكثير.
لا قرارات
مع ذلك لم يُتوصَّل إلى قرارات بعد بشأن الشراكة. ستقود وزارات الدفاع والخارجية والطاقة الأمريكية العملية الاستشارية وفقاً لمسؤول في البنتاغون مطّلع على الأمر.
قال غراني إنه لا يزال من المبكر للغاية معرفة كيف ستتأثر الغواصات الكهربائية بالشراكة. تعمل الوحدة الآن على بناء غواصات نووية من فئة "فيرجينيا" بمعدل غواصتين في العام، وبدأت بناء فئة "كولومبيا" الجديدة من الغواصات، التي ستُسلَّح بالصواريخ الباليستية وستحل محل فئة "أوهايو" القديمة.
قال غراني لموظفيه: "يأتي هذا الإعلان ليؤكد الأهمية الاستراتيجية للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية".