ضاعف الملياردير الكوري الجنوبي بانغ سي هيوك (Bang Si-hyuk)، مؤسس الوكالة التي تقف وراء إطلاق فرقة البوب الكورية "بي تي أس" (BTS) الناجحة للغاية والمكونة من مجموعة من الفتيان، ثروته بأكثر من الضعف في غضون بضعة أشهر فقط، بعد ارتفاع أسهم شركته.
مضاعفة الثروة
بلغت ثروة بانغ حوالي 3.2 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بعد أن ارتفعت قيمة شركة "هايب" (Hybe Co)، التي كانت تعرف سابقاً باسم "بيغ هيت إنترتينمنت" (Big Hit Entertainment)، بنسبة 130% منذ طرحها للاكتتاب العام في كوريا الجنوبية شهر أكتوبر الماضي. عندما تم تسعير الطرح العام الأولي للشركة، كان صافي ثروته حوالي 1.5 مليار دولار.
لاعبون جدد
قال "سونغو بارك" (Sungho Park)، المحلل في شركة "يوانتا سيكيورتيز" (Yuanta Securities Co.، ومقرها في سيئول: "تمكنت هايب من جذب لاعبين آخرين في مجال الترفيه إلى صفها، ساعد ذلك في كسب ثقة المستثمرين بأن الشركة ستحقق نتائج جيدة".
لم تعلق الشركة على صافي ثروة بانغ، بخلاف الإشارة إلى المعلومات المتاحة للجمهور حول عدد الأسهم.
قالت الشركة هذا الشهر إن بانغ، الذي يمتلك 34% من هايب ويعرف باسم "هيتمان" في كوريا الجنوبية، استقال من منصب الرئيس التنفيذي للتركيز على دوره كرئيس لمجلس الإدارة، كما سيواصل الإشراف على الإنتاج الموسيقي.
قالت هايب في الثاني من أبريل إنها دفعت 1.05 مليار دولار لشراء "إيثاكا هولدينغز" (Ithaca Holdings)، المجموعة الإعلامية الأمريكية التي تقف وراء انطلاق بيبر وغراندي. وأصبح سكوتر براون، الذي كان يترأس إيثاكا، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة هايب أمريكا بعد الصفقة.
فنانون مستثمرون:
تُظهر ملفات الإيداع الخاصة بالشركة أن براون يمتلك حصة 1% في هايب، التي تبلغ قيمتها 123.7 مليون دولار، كما يمتلك الأعضاء السبعة في فرقة بي تي أس، وكلهم في العشرينات من العمر، حصصا متطابقة لكل منهم بقيمة 18.3 مليون دولار، بينما يمتلك كل من بيبر وغراندي أسهماً بقيمة 14.3 مليون دولار.
بداية القصة
قال بيبر في مقطع فيديو صدر بعد الإعلان عن الصفقة: "أنا سعيد بالإمكانات التي يظهرها هذا التحالف، المجد للفرق. نحن نحصل على الدعم من كل اتجاه".
بدأ بانغ الشركة في عام 2005 بعد عمله كمنتج موسيقى، في البداية، كان العمل خاملاً للغاية لدرجة أن الفنانين كانوا يمرون على المكتب فقط للعب مباريات التنس على جهاز نينتندو وي
الخاص بالشركة، حسبما قال بانغ في مقابلة أجراها عام 2017، مضيفاً أن الشركة كانت على وشك الإفلاس في سنواتها الأولى، قبل أن تصدر بي تي أس ألبومها الأول في عام 2013.
"بي تي أس" جديدة
أحدث نجاح للفرقة، كان أغنية "باتر" (Butter)، التي استمرت لعدة أسابيع في صدارة ترتيب بيلبورد هوت 100. وقالت هايب في نشرة الاكتتاب العام السنة الماضية إن ما يقرب من 88% من إيراداتها في النصف الأول من عام 2020 جاءت من وراء بي تي أس.
بعد الارتفاع، تم تداول أسهم هايب بحوالي 52 ضعف الأرباح المقدرة، مقارنة بمتوسط حوالي 12 مرة لمؤشر كوسبي القياسي.
يقول أحد المحللين، إن الشركة تحتاج إلى العثور على "بي تي أس جديدة"، لكنها تتخذ بالفعل خطوات لتوسيع أعمالها بمنأى عن فرقة الفتيان.
أوضحت جينا آن، المحللة في شركة "إي بيست إنفستمنت آند سيكيورتيز" (eBest Investment & Securities Co.)، أن "الشركة تتحرك نحو تقليل اعتمادها على بي تي أس، اكتسبت فرق الفتيان الأخرى في هايب شعبية أكبر، كما أنها أضافت فنانين عالميين".