تأمل شركة هندية صغيرة ناشئة في أن يسهم اختبارها المنزلي للكشف عن الإصابة بكوفيد، وهو الأول في البلد الواقع في جنوب آسيا، في مساعدة السلطات على تحسين قدرات رصد انتشار الفيروس بين السكان البالغ عددهم ملياراً و300 مليون نسمة.
وأطلق الاختبار "كوفيسيلف" في وقت سابق هذا الشهر، وهو أول اختبار منزلي توافق عليه الهند التي تخرج ببطء من موجة ثانية قوية دفعت المستشفيات ومحارق الجثث إلى قدراتها الاستيعابية القصوى، مع نحو 30 مليون إصابة حتى الآن، وأكثر من 350 ألف وفاة.
لكن كثيراً من الخبراء يعتبر أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، ويعزون ذلك إلى نقص الاختبارات وعدم الدقة في تسجيل أسباب الوفاة.
النتيجة في 15 دقيقة
وشركة "مايلاب ديسكوفري سولوشنز" التي تصنع أيضاً فحوص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للكشف عن الإصابات بالفيروس المسبب للإيدز، تقول إن إتاحة الوصول بشكل واسع لاختبار كوفيسيلف البالغ سعره 250 روبية (3,40 دولارات) من شأنه أن يخفّف الضغط عن المختبرات المنهكة ويحسّن قدرات تتبع الإصابات.
يتضمن الاختبار مسحة أنف ورمز كيو آر لوصله إلى تطبيق هاتف نقال يعطي النتيجة في 15 دقيقة. ويرسل النتائج إلى الوكالة العلمية المكلَّفة جهود الاستجابة الحكومية للجائحة.
في مصنع الشركة الواقع في بلدة لونافلا بغرب الهند، يُجرِي موظفون ملتزمون الإجراءات الصحية فحوصاً دقيقة لمكونات الاختبارات، قبل إرسالها إلى صيدليات في أنحاء البلاد.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمختبر 10 ملايين اختبار في الأسبوع، حسبما أكد أحد مسؤولي المختبر لوكالة "فرانس برس".
لكن بينما يُتاح الاختبار فقط لمستخدمي الهواتف الذكية، فإن تأثيره قد يكون محدوداً، خصوصاً مع توغُّل الوباء في الأرياف الهندية، حيث تضعف شبكات الهاتف النقال وتتدنى تغطية الإنترنت.