الرئيس التنفيذي لـ"مطارات دبي": التوسع في إنشاء شركات طيران ومطارات في السعودية يُحدث رواجاً سياحياً في المنطقة بأكملها

دبي تستأنف توسعة مطار "آل مكتوم" مع اقتراب نفاد سعة مطارها الرئيسي

مطار دبي الدولي - المصدر: بلومبرغ
مطار دبي الدولي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تخطط شركة مطارات دبي لاستئناف مشاريع توسعة مطار "آل مكتوم" ورفع طاقته الاستيعابية، وذلك مع اقتراب نفاد سعة مطارها الرئيسي، وخطط شركات طيران مثل "فلاي دبي" إلى إطلاق رحلاتها من المطار الذي يقع في جنوب الإمارة بحلول عام 2025، بحسب بول غريفيث الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي.

غريفيث أشار في مقابلة مع "الشرق" أجرتها الإعلامية مايا حجيج، إلى أن سعة مطار آل مكتوم الحالية تتراوح بين 20 و30 مليون مسافر، وأن مشاريع رفع طاقته الاستيعابية ستمكن من استيعاب رحلات شركات الطيران التي ترغب في تقديم خدماتها من هناك، كما أنه سيُعد اختياراً أسهل لقاطني المناطق في جنوب دبي بدلاً من مطار دبي.

حديث غريفث عن "فلاي دبي"، يأتي بعدما وقعت الشركة في نوفمبر الماضي صفقة لشراء 30 طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" ذات البدن العريض بقيمة 11 مليار دولار، وذلك في تحوّل واضح عن استراتيجيتها المعتمدة في اختيار الطائرات، خصوصاً أن أسطولها مكوّن حالياً من طائرات "بوينغ 737" متوسطة الحجم.

جاء اختيار هذه الطائرة ذات البدن العريض بهدف "فتح مسارات جديدة أطول مدى، وزيادة الطاقة الاستيعابية عبر شبكة الشركة"، وفقاً لما قاله ستان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لـ"بوينغ" للطائرات التجارية في تصريحات سابقة.

اقرأ المزيد: "فلاي دبي" تغير استراتيجيتها وتشتري 30 طائرة "بوينغ 787" بـ11 مليار دولار

الاستثمار في التكنولوجيا بديلاً عن التوسعة

بخصوص خطط توسعة مطار دبي مع ازدياد حركة السفر عبره، قال غريفيث إنه لا يوجد مجال واسع في المطار لإنشاء صالات جديدة، موضحاً أن الشركة تستثمر في التكنولوجيا لخفض مدد انتظار المسافرين إلى النصف، وبالتالي استيعاب أعداد إضافية من المسافرين والرحلات بدون الحاجة إلى إنشاء صالات جديدة.

وتابع: "رغم ذلك فإن هناك بعض الأعمال لإعادة ترتيب الصالات المتاحة لتستوعب المزيد من الرحلات"، وتوقّع أن يستنفد مطار دبي طاقته الاستيعابية بحلول عام 2035.

نوّه غريفيث إلى أن حركة السفر في دبي تعافت تماماً من جائحة كورونا، وهو ما يعطي توقعاً بتجاوز عدد المسافرين عبر مطار دبي عتبة 90 مليوناً العام القادم، ما يعد رقماً قياسياً جديداً.

وأضاف أن نسبة القادمين بهدف زيارة دبي مقارنة بعدد مسافري "الترانزيت" انعكست منذ الجائحة لتصبح الآن 60% إلى 40%، وهو ما يُعد مؤشراً جيداً للاقتصاد المحلي.

قال غريفيث إن التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وغزة لم يكن لها تأثير يُذكر على حركة المسافرين عبر مطار دبي، وذلك بفضل التوسع الجغرافي لوجهة الرحلات وهو ما يعطي قاعدة مسافرين واسعة، مضيفاً أنه عندما يحدث توقف في بعض الوجهات عادة ما تعوضها وجهات أخرى.

المنافسة في صالح المنطقة

وبشأن النشاط الملحوظ في قطاع الطيران في المنطقة وخطط التوسع في تأسيس شركات طيران ومطارات إقليمية، خاصة في السعودية، قال غريفيث إن المنافسة تأتي في صالح دبي والمنطقة، فجلب السائحين إلى المنطقة سيفيد الجميع حيث سيُحدث رواجاً في المنطقة بأكملها، حيث إن السائحين القادمين من المرجح أن يزوروا أكثر من مدينة خلال رحلتهم، تماماً كما يحدث في أوروبا، وفقاً لغريفيث.

تخطط المملكة العربية السعودية للتنافس على حركة المسافرين الدوليين من خلال تأسيس شركة طيران وطنية جديدة، وإنشاء مطارات إضافية. وفي نوفمبر الماضي، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، والذي سيمتد على مساحة تقارب 57 كيلومتراً مربعاً ليصبح واحداً من أكبر مطارات العالم. كما تم إطلاق مخططات لمطارات جديدة أخرى في أبها وفي نيوم.

وأعلن ولي العهد في مارس من العام الجاري عن تأسيس شركة "طيران الرياض" كناقل جوي وطني جديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وفق "رؤية المملكة 2030" الهادفة لتنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن النفط.

تصنيفات

قصص قد تهمك