حذّر ستوارت فوكس، مدير الرحلات والعمليات الفنية في "إياتا" من احتمال حدوث عواقب "لا يمكن تحملّها" في قطاعي النقل والشحن، في حال لم يتم التوصل إلى حل لتنظيم إشارات شبكات الجيل الخامس بشكل لا تؤثر فيه على عمل المطارات في الولايات المتحدة.
وقال فوكس خلال مقابلة مع "الشرق": "نحن في وضع غير مسبوق، مع احتمالية إلغاء آلاف الرحلات وحدوث اضطرابات في سلاسل التوريد والاقتصادات".
تضارب المصالح
قطاع الطيران كان قد دق ناقوس الخطر في الولايات المتحدة، بشأن مخاوف تتعلق بالسلامة، ضد مزوِّدي الخدمات اللاسلكية، حيث تقول شركات الطيران إن إشارات أبراج الجيل الخامس تتقاطع مع الأجهزة المستخدمة لتحديد الارتفاع في الطائرات، وهو ما قد يؤثر على سلامة الرحلات خلال عمليات الهبوط.
وأضاف فوكس: "نحن نتطلع لحدوث تعاون بشكل يمكن فيه نشر هذه الشبكات" مع الحفاظ على السلامة والفائدة للجميع.
من جهتها، فإن شركات الاتصالات التي استثمرت أكثر من 80 مليار دولار في هذه التقنية، تقول إن هذه التحذيرات لا أساس لها من الصحة. ومن المقرر أن تبدأ خدمات 5G الجديدة التي تقدمها كلٌ من "إيه تي آند تي" و"فيرايزون كوميونيكيشنز" غداً في الولايات المتحدة. وذلك بعد تأجيل عملها مرتين قبل ذلك.
نظام متداخل
في الوقت الذي تقول فيه الجهات التنظيمية للطيران في الولايات المتحدة إنها أحرزت تقدّماً في الموضوع، مع وضع بعض القيود لوضع أبراج الاتصالات في بعض المطارات. إلاّ أن المعنيين من قطاع الطيران يطالبون بضمان استمرارية عمل جميع المطارات لضمان عدم تأثر القطاع بأي عوامل قد تزيد من وضعه الاقتصادي الصعب بعد عامين من الخسائر بسبب كورونا.
وكشف فوكس أنه تمّ تقديم عدد من المقترحات للجهات التنظيمية، من ضمنها التأكد من وجود مسافة فاصلة بين محطات الإرسال ومواقع الطائرات، وهو أمر حدث في أماكن أخرى. متابعاً: "هناك تداخل بين الرحلات وعمل شركات الطيران، وبالتالي فإن أي اضطراب في أي مطار أو شركة طيران يؤثر على كل الطائرات والرحلات، وبالتالي يؤثر على الأعمال والاقتصادات".
لماذا هي مشكلة بأمريكا تحديداً؟
الوضع مختلف في الولايات المتحدة لأن شركات موردي الخدمات لا تخضع للقيود كما هو الحال في دول أخرى، حيث لا يوجد ما يمنع شركات الاتصالات من وضع محطات الإرسال على مقربة من المطارات، "وهذا ما نحاول الوصول لحل له في الولايات المتحدة"، بحسب فوكس.