الشركة التركية قررت عدم المضي بالصفقة لعدم وضوح التوقعات المستقبلية لقطاع الإنشاءات في أوروبا وتركيا

الضبابية السياسية والاقتصادية تجمد شراكة "الخزف" السعودية وEYAP التركية

المقر الرئيسي لشركة الخزف السعودي في العاصمة الرياض، المملكة العربية السعودية - الشركة
المقر الرئيسي لشركة الخزف السعودي في العاصمة الرياض، المملكة العربية السعودية - الشركة
المصدر:

الشرق

تلقّت شركة الخزف السعودي خطاباً من شركة "إياب" (EYAP) التركية يفيد بعدم رغبة الأخيرة بالاستمرار في دراسة تأسيس كيان مشترك كان من المقرر إنشاؤه في المملكة.

بحسب إفصاح على "تداول السعودية"، اليوم الأحد، فإن عدم المضي قُدُماً خلال الفترة الحالية في تأسيس الشركة الجديدة، يعود إلى "ارتفاع حالة عدم التأكد الخاصة بالظروف الاقتصادية والسياسية، وعدم وضوح التوقعات المستقبلية لقطاع الإنشاءات في أوروبا وتركيا".

كانت الشركتان وقّعتا، في أبريل من العام الماضي، مذكرة تفاهم لتأسيس شركة مشتركة مقرّها السعودية، مملوكة بالتساوي بين الطرفين، متخصصة في تصنيع وبيع الأدوات الصحية والقطع المكملة لها. وأشارت المذكرة حينها إلى أنه سيتم نقل كامل أصول ومصانع قطاع المنتجات الصحية التابعة لشركة "الخزف السعودي" الى الشركة الجديدة في حال تمّ الاتفاق بين الجانبين. 

 

يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة 5.4% من أسهم "الخزف". وحققت الشركة خسارة صافية بلغت 10.8 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقابل ربح صافي بلغ 33.3 مليون ريال للفصل عينه من العام الماضي.

دراسة فرص تعاون أُخرى

"الخزف" نوّهت في إفصاحها اليوم بأنه "سيتم استمرار العمل على دراسة فرص التعاون الأخرى الحالية والمستقبلية المشتركة بين الطرفين في قطاع منتجات الأدوات الصحية". وتصدّر الشركة منتجاتها من السيراميك، والبورسلان، والأدوات الصحية، وسخانات المياه، إلى أكثر من 80 دولة.

تُعدُّ مجموعة (EYAP) التركية، التي تأسست عام 1942، الأكبر بقطاع صناعة السيراميك والأدوات الصحية في تركيا، وهي ضمن أكبر 10 كيانات بمجالها في أوروبا، حيث تضم 50 شركة صناعية، وتوظف أكثر من 13 ألف شخص، وبلغت إيراداتها الصافية العام الماضي حوالي 1.7 مليار دولار، وتنتج العلامات التجارية Vitra وVilleroy & Boch وBugard وEngers، بحسب موقعها على الإنترنت.

تستهدف السعودية وتركيا مضاعفة التبادل التجاري بينهما، البالغ حالياً 7 مليارات دولار، بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج العربي وتركيا منتصف العام المقبل، كما صرح فريد العسلي، رئيس الوفد السعودي إلى المفاوضات بين الطرفين، بمقابلة سابقة مع "الشرق".

تصنيفات

قصص قد تهمك