عبّر وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف عن ثقته في أن المملكة "ستكون أسرع الدول في التحرك لمساعدة أي تقنية جديدة على النمو"، وقال في ختام القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي عُقدت على مدى ثلاثة أيام في الرياض: "التفكير الذي لدينا هنا في السعودية هو أننا قد نستورد اليوم العديد من التقنيات، لكن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن نرى البلاد تصدّر التكنولوجيا".
الخريف أكد على وجود العديد من البرامج لدى وزارة الصناعة التي تشجع المصانع على تبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
شارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، آلآف من رؤساء الشركات ورواد الأعمال والباحثين من 25 دولة.
تطوير المهارات البشرية
وزير الصناعة والثروة المعدنية أوضح أن السعودية تحاول بناء قطاع صناعي أكثر توجهاً نحو الوظائف ذات القيمة العالية، بدلاً من الوظائف ذات المهارات المنخفضة، مشيراً إلى أن "الذكاء الاصطناعي سيساعد في عمليات التطوير، والتدريب، والتأهيل، والتوسع، وتكييف التكنولوجيات، مما يسمح بتقصير الوقت من استقطاب الموظف حتى يصبح جزءاً فعالاً من العملية، والسماح للعمال برفع مستوى الفرص المتاحة لهم، بامتلاك مهارات جديدة أكثر تقدماً".
وأضاف الخريف: "علينا أن نكون منفتحين على الأفكار الجديدة المتعلقة بالتكنولوجيا التي ستتيح لمنشآتنا تحقيق قدر أكبر من الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة، وأيضاً إتاحة الفرصة للمواهب التي لدينا اليوم للمشاركة في جلب التكنولوجيا، وأن تكون جزءاً من الموجة التالية".
كما اعتبر أن قطاع الصناعة سيكون أكبر عملاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ "والتي ستضيف قيمة إلى العملية الإنتاجية بأكملها، من تصميم المنتج، إلى مصادر المواد الخام، وكفاءة استخدام الآلات والمعدات المختلفة، إلى الخدمات اللوجستية، مع تقليل التكاليف وزيادة التنافسية.
أما بالنسبة لقطاع التعدين، فأكد الخريف أن التكنولوجيا "ستساعد في الحصول على مناجم أكثر أماناً، و أكثر كفاءة من حيث استخراج المواد من الموارد المختلفة، مع الحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى تطوير عمليات الاستكشاف، من المسح الجيولوجي إلى تحليل البيانات". مشيراً إلى أنه "لسوء الحظ، كان قطاع التعدين متأخراً جداً في تبني التقنيات الجديدة".
وزير الصناعة والثروة المعدنية نبّه إلى أن "اللاعبين الكبار اليوم قد لا يكونون كباراً بعد عشر سنوات"، مستطرداً: "نصيحتي للشركات الكبرى في السعودية هي أن تندمج".