تخطط شركة الموسى الصحية السعودية لاستخدام متحصلات الطرح لسداد ما بين 50% و60% من ديونها، ومن ثم توجيه المبلغ المتبقي لتمويل مشاريعها التوسعية، حسبما صرح لـ"الشرق" رئيسها التنفيذي مالك الموسى.
تحصلت الشركة على قروض بقيمة 1.5 مليار ريال خلال السنوات الثلاث الماضية لتمويل خطط توسعها المتمثلة في افتتاح مراكز جديدة ورفع طاقة الأسرة لديها، فيما تبلغ الديون القائمة حالياً على الشركة 1.2 مليار ريال، وفق الموسى.
كانت "الموسى الصحية" كشفت عن اعتزامها طرح 13.29 مليون سهم عادي في سوق الأسهم السعودية، وذلك عبر إصدار 9.3 مليون سهم جديد (تمثل 21% من رأسمال الشركة بعد الطرح وزيادة رأس المال)، بجانب بيع 3.987 مليون من الأسهم القائمة (تمثل 9% من رأسمال الشركة بعد الطرح وزيادة رأس المال) من قبل المساهمين البائعين بالشركة.
أشار الموسى إلى التزام شركة التعاونية للتأمين وشركة الفوزان القابضة بالاشتراك كمستثمرين رئيسيين بنسبة 4% و2.5% على التوالي من رأسمال الشركة بعد الطرح، فيما تم تخصيص نسبة الطرح المتبقية لمستثمريين محليين ودوليين.
تعتمد "الموسى الصحية" على نموذج عمل متكامل، يشمل الرعاية الصحية الأولية والرعاية الحرجة والرعاية التأهيلية، وكذلك الممتدة والمنزلية، بحسب الموسى الذي نوّه بأن الشركة افتتحت مؤخراً مراكز للتأهيل، وللصحة النفسية، وللطب الرياضي، وللخصوبة والعقم؛ ضمن اسراتيجيتها للتركيز على الاستثمارات النوعية.
استراتيجية النمو
حول استراتيجية الشركة للنمو، قال الموسى إن الشركة تعتزم مضاعفة طاقة أسرتها من 730 حالياً إلى 1430 سريراً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك عبر إنشاء مستشفى في الخبر، بطاقة 400 سرير، وأخرى في الهفوف بطاقة 300 سرير، كما تخطط لإنشاء 5 مراكز صحية أولية خلال السنوات الثلاث القادمة، سيتم افتتاح أولها العام القادم.
ذكر الموسى أن حصة الشركة في المنطقة الشرقية تبلغ 10% في الرعاية الصحية الحرجة، وترتفع إلى 50% في الرعاية التأهيلية، فيما تعتمد الشركة على 4 فئات من العملاء، شركات التأمين الصحي الكبرى وشركات الطاقة والغاز والأجهزة الحكومية والعملاء النقديين.
توقع الموسى ارتفاع الإيرادات بنهاية العام الجاري إلى 1.1 مليار ريال، ما يمثل زيادة بنسبة 12% عن العام الماضي، فيما قدّر الأرباح لتكون بين 70 و80 مليون ريال، وتوقع ارتفاع صافي الأرباح بداية من العام القادم مع ظهور أثر المشاريع التي تم تشغيلها مؤخراً، وانخفاض تكلفة الديون.
وبخصوص أفق القطاع، قال الموسى إن مستهدفات "رؤية المملكة 2030" لقطاعي التأمين والصحة، والمتمثلة في رفع نسبة عدد المؤمن عليهم ومعدل أعمار السكان، وكذلك زيادة مساهمة القطاع الخاص، يضاف إليها انخفاض معدلات الأسرة مقارنة بالدول المتقدمة والتحول الديمغرافي الذي تشهده المملكة، "كلها مؤشرات تدل على أن القطاع الصحي في السعودية مقبل على فترة من النمو والازدهار".
