سيحصل الحجاج الذين يتوافدون إلى السعودية في يونيو على دعم صحي، في إطار حملة مكافحة الأمراض التي تدعمها "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، التي تُعد جزءاً من جهد أوسع للقضاء على مرض شلل الأطفال.
قالت مؤسسة غيتس أمس الأحد إنها ستفتتح مكتباً إقليمياً في الرياض لتنسيق شراكة جديدة مع وزارة الصحة السعودية، بهدف تحسين مراقبة الأمراض والمرافق الصحية، والمساعدة في تصنيع لقاحات منخفضة التكلفة، لتحسين صحة وسلامة الملايين من المسلمين الذين يحضرون أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم.
ارتبطت حالات تفشي شلل الأطفال برحلات حج سابقة إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأصبح هذا المرض، الذي كان سبباً في الإصابة بالشلل المهدد للحياة منذ آلاف السنين، قاب قوسين من القضاء عليه في عام 2022، قبل أن يتفشى من جديد في أفريقيا، ويصيب رجلاً بالشلل في نيويورك في ذلك العام.
اقرأ أيضاً: لماذا يعاود شلل الأطفال الظهور بعدما أوشك على الاختفاء؟
أدى انخفاض حالات الإصابة منذ مطلع 2024، إلى تعزيز التفاؤل بشأن استكمال المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال بحلول عام 2026.
وقالت "مؤسسة غيتس" في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إن السعودية تعهدت بتقديم 500 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لصالح مهمة المبادرة التي جرى إطلاقها منذ 36 عاماً. يرفع هذا التمويل الالتزامات المالية للمبادرة التي أُعلن عنها في أثناء اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إلى أكثر من 620 مليون دولار.
القضاء على شلل الأطفال إلى الأبد
قالت مؤسسة غيتس إن السعودية ستساهم أيضاً بمبلغ 100 مليون دولار في الصندوق المخصص لدعم سبل العيش والمعيشة، وهو أكبر مبادرة إنمائية متعددة الأطراف في الشرق الأوسط، والتي تدعم الرعاية الصحية الأولية، وجهود القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها.
اقرأ أيضاً: "مؤسسة جيتس" تستثمر أكثر من مليار دولار لمكافحة شلل الأطفال
وأوضح بيل غيتس، الذي يشارك في رئاسة المؤسسة مع طليقته ميليندا فرينش غيتس أن "شلل الأطفال مرض مروع يجب القضاء عليه مرة واحدة وإلى الأبد. ومن دواعي اعتزازي أن أرى السعودية، جنباً إلى جنب مع الشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تنهض للمساعدة في تقديم المزيد من لقاحات شلل الأطفال، والتحصين ضد الحصبة، والخدمات الصحية الحيوية الأخرى لملايين الأطفال كل عام".
