تُخطط شركة "أكديطال" (Akdital)، العاملة بالقطاع الصحي الخاص في المغرب، لافتتاح أول مستشفى لها خارج المملكة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2025، بحسب رُشدي طالب، الرئيس والمدير العام في تصريح لـ"الشرق".
أصبحت "أكديطال"، وهي مجموعة عائلية تأسست عام 2011، أول شركة تعمل في القطاع الصحي تدخل بورصة المغرب في ديسمبر 2022 حيث تمكنت من جمع 1.2 مليار درهم (116 مليون دولار)، عبر زيادة رأس المال وبيع أسهم، ولم يُسجل بعدها أي طرح عام أولي إلى الآن.
يأتي توجه الشركة للتوسع في الخارج بعدما كثفت من الاستثمار في بناء مستشفيات جديدة في البلاد، حيث لديها حالياً 21 مستشفى ومن المرتقب أن يتضاعف الرقم بداية 2025 بما سيرفع الطاقة الاستيعابية من 2200 إلى 4000 سرير بحسب تصريح رُشدي لـ"الشرق".
عرض موجه للجاليات
يُجري مسؤولو الشركة، التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 5.9 مليار درهم، مفاوضات مع مُطورين عقاريين إماراتيين لحسم تفاصيل بناء المستشفى في دبي حيث من المرتقب أن تتم إدارته من خلال شركة جديدة سيتم تأسيسها لهذا الغرض عن طريق إيجار طويل الأمد.
عن اختيار دبي التي بها استثمارات خاصة كبيرة في القطاع الصحي، قال رشدي: "بعد دراسة هذه السوق وجدنا أن القطاع الصحي في دبي موجه للنخبة، أما الطبقة العاملة والمتوسطة بصفة عامة فلا يتيح لها التأمين الولوج إلى المصحات الموجودة ولا تجد عرضاً صحياً ملائماً لوضعيتها الاجتماعية، ولذلك نرى أن هناك حاجة وفرصاً للاستثمار في هذا الصدد".
تراهن "أكديطال" على استهداف شريحة الجاليات المقيمة في دبي، على رأسهم المغاربة المقدر عددهم بنحو 200 ألف، فيما يصل عدد الأجانب المقيمين في الإمارة بشكل عام حوالي 2.5 مليون شخص من مختلف الجنسيات على رأسها الباكستانية والهندية والمصرية.
يقدر المدير العام لـ"أكديطال" أن تكون كلفة الاستثمار في الإمارات مرتفعةً مقارنة بالمغرب بالنظر لأسعار العقار التي لا تكف عن الارتفاع، وأفاد بأن اقتناء المعدات الطبية سيتطلب 15 مليون دولار على الأقل، وتخطط الشركة للعودة إلى بورصة الدار البيضاء لجمع تمويل جديد لضمان التوسع في الخارج، في كل من دبي ودكار وأبيدجان بحلول نهاية 2025.
نمو الإيرادات والأرباح
نمت إيرادات الشركة في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 84% إلى 828 مليون درهم (80.3 مليون دولار)، فيما قفزت الأرباح الصافية بنسبة 160% إلى 67 مليون درهم (6.5 مليون دولار)، وكان ذلك مدفوعاً بزيادة المرضى الوافدين بنسبة 94% إلى 170 ألفاً.
يتوقع رشدي طالب أن تصل الإيرادات إلى ملياري درهم والأرباح إلى 200 مليون درهم بنهاية العام الجاري مع بدء تشغيل عدد من المستشفيات الجديدة. وتأتي هذه التوقعات المتفائلة مع تنفيذ البرنامج الحكومي لتعميم التأمين عن المرض، وهو ما يشجع نسبةً مهمةً من المواطنين للجوء إلى القطاع الصحي الخاص.