بلغت قيمة اتفاقيات التعاقد مع شركة "موديرنا" على اللقاح ضد فيروس كورونا الذي تنتجه الشركة 18.4 مليار دولار منذ بداية عام 2021، في حين أعلنت الشركة عن مغادرة كبير المسؤولين الطبيين لديها "تال زاكس" في أواخر سبتمبر.
وأضافت الشركة في بيان الإعلان عن نتائج الربع الرابع، أنَّها ستعتمد على شركة توظيف لإيجاد بديل لـ"زاكس" يتمتَّع "بخبرة عالمية وتجارية" في الوقت الذي يتوسَّع نطاق توزيع لقاحها، وتعمل على منتجات أخرى لتسويقها على مدى السنوات القليلة المقبلة.
ويتكوَّن لقاح موديرنا لكوفيد-19 من جرعتين، كما يعدُّ أوَّل عقار يعتمد على التكنولوجيا الحيوية يتمُّ طرحه في السوق.
وتنتج الشركة التي يقع مقرّها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس مجموعة من الأدوية واللقاحات الأخرى قيد التطوير، التي تستخدم تكنولوجيا "RNA" لتطوير الأدوية الجينية التي تمَّ التحقق من فعاليتها من قبل تفشي الوباء. ومع اقتراب انتهاء التجارب، وتوزيع المنتجات في الأسواق، تسعى "موديرنا" لتعزيز قدراتها الإدارية بقائمة من المديرين التنفيذيين الذين لديهم خبرة في تسويقها.
إيرادات أكبر من المتوقع
ولعب "زاكس" دوراً أساسياً في تطوير لقاح كوفيد-19 المعتمد على التكنولوجيا الجديدة من "موديرنا". وباعتباره أوَّل منتج يعتمد على التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة تمَّ نشره حول العالم بنطاق واسع؛ تسعى "موديرنا" لتطعيم فريق قيادتها بمديرين تنفيذيين من ذوي الخبرة التجارية.
وبحسب بيانات النتائج المالية للشركة التي أعلنت عنها يوم الخميس، بلغ إجمالي الإيرادات 571 مليون دولار في الربع الأخير من 2020 وهو أكبر من توقُّعات المحللين الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبرغ، الذي توقَّع عائدات تقدَّر بـِ 287.6 مليون دولار.
ومن المرجح أن يتعرَّف المحلِّلون من الإدارة التنفيذية خلال مؤتمر المحللين عبر الهاتف لمناقشة الأرباح عن خطط تطوير وتوسيع الإنتاج. وتهدف "موديرنا" إلى تقديم ما يصل إلى مليار جرعة من اللقاح خلال العام 2021، على أن يزداد إلى 1.4 مليار جرعة في عام 2022، مما قد يدعم زيادة إيرادات الشركة.
ورفعت الشركة يوم الأربعاء الحدَّ الأدنى لتوقُّعاتها من إنتاج اللقاح لعام 2021 من 600 مليون جرعة إلى 700 مليون جرعة.
استهداف السلالة الجديدة
تواجه "موديرنا" تساؤلات حول جهودها لدراسة وتطوير عدَّة لقاحات معززة للحماية من المتغيرات الناشئة عن تحوُّر وظهور سلالات جديدة من فيروس كوفيد-19، خاصة أنَّها صنَّعت بالفعل جرعات من نسخة جديدة معدَّلة لاستهداف سلالة جنوب إفريقيا، وقامت بارسالها إلى المعاهد الوطنية للصحة لمزيد من الدراسة.
وبدأت شركتا "فايزر"، و"بايونتيك" دراسة ما إذا كانت جرعة ثالثة من لقاحها ضد كورونا ستصبح قادرة على تحفيز الاستجابة المناعية ضد التحوُّرات الجديدة للفيروس.