وكالات أممية: الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية فرضتا الجوع على 9.2% من سكان العالم في 2022

العالم مهدد بخسارة معركته مع الجوع بنهاية العقد

أطفال صوماليون يتلقون العلاج في أحد المستشفيات الميدانية التركية في مقديشيو، بتاريخ 19 أغسطس 2011 - المصدر: بلومبرغ
أطفال صوماليون يتلقون العلاج في أحد المستشفيات الميدانية التركية في مقديشيو، بتاريخ 19 أغسطس 2011 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يواجه العالم مخاطر خسارة معركته للقضاء على الجوع بحلول نهاية العقد الحالي، على الرغم من الدلائل بتوقف تدهور هذه الأزمة.

تشير التداعيات المستمرة الناجمة عن الجائحة والحرب الروسية في أوكرانيا إلى أن حوالي 735 مليون شخص -أو ما يعادل 9.2% من سكان العالم- عانوا من نقص التغذية في عام 2022، وفقاً لوكالات تابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن هذه النسبة أقل بقليل من العام السابق، إلا أنها شكلت زيادة بواقع 122 مليوناً مقارنة بعام 2019، وهذا يعني أن العالم لا يزال بعيداً عن الهدف المتمثل في القضاء على الجوع بحلول نهاية هذا العقد.

واجهت مسألة الوصول إلى الغذاء قيوداً بسبب تأثير أزمة "كوفيد" لفترة زمنية مطوّلة على الدخل والاقتصادات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. قالت الوكالات في تقرير سنوي إن ارتفاع تكلفة اتباع نظام غذائي صحي وارتفاع التضخم، يعنيان أيضاً أن حوالي 2.4 مليار شخص لا يحصلون على أطعمة مغذية وآمنة وكافية على مدار السنة.

أظهر التقرير أن ما يقرب من 600 مليون شخص سيظلون جوعى في عام 2030، بزيادة 119 مليوناً عن السيناريو الذي لم تشهده فترة الجائحة ولا الحرب في أوكرانيا. وهذا يعني أن العالم ما زال بعيداً عن تحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول ذلك العام.

غرب آسيا والكاريبي وأفريقيا

واصلت معدلات الجوع الارتفاع في غرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي، وفي كل أنحاء أفريقيا العام الماضي. قالت وكالات الأمم المتحدة إنه بينما يتركز معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في آسيا، فقد أحرزت القارة تقدماً في تخفيف وطأة الجوع، وهو التحسن ذاته الذي شهدته أميركا اللاتينية.

عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية على مستوى العالم –وهم المصنفون بأنهم لا يملكون سعرات حرارية كافية ليعيشوا حياة طبيعية وصحية– يتراوح كمتوسط للتقديرات بين 691 مليوناً و783 مليون شخص.

صدر تقرير الأمم المتحدة الرائد عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم بالاشتراك بين منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمتي "اليونيسف" و"الصحة العالمية".

أبرز النقاط من تقرير وكالات الأمم المتحدة

  • أُصيب ما يقرب من 148 مليون طفل دون سن الخامسة -أي أكثر من خُمس الأطفال- بالتقزّم في العام الماضي، أي أن قاماتهم كانت أقصر مما ينبغي نسبة إلى أعمارهم.
  • عانى حوالي 45 مليون طفل دون سن الخامسة من النحافة الشديدة، بالنسبة إلى أطوالهم، و37 مليون طفل عانوا من زيادة الوزن.
  • يواجه الأطفال مخاطر ارتفاع زيادة الوزن مع ظهور مشكلة الاستهلاك المرتفع للأطعمة المصنّعة بشكل كبير، والأغذية التي تُتناول خارج المنزل في المناطق الحضرية، وهي المشكلة التي تزحف بشكل متزايد نحو المناطق الريفية.
  • أُحرز تقدم "متواصل" في ما يتعلق بالرضاعة الطبيعية الخالصة.
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك