كيف كنت أتمنى الاستعداد للإصابة بكورونا؟

مركز لفحص كورونا في أمريكا الشمالية - المصدر: بلومبرغ
مركز لفحص كورونا في أمريكا الشمالية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

في 31 ديسمبر، عاد زوجي إلى المنزل بخبر كنا نخشاه منذ شهور، فلقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وتبين أن نزلة البرد الموسمية التي أصابته ما كانت سوى فيروس كورونا.

وأكد الطبيب بعد ثلاثة أيام من ذلك أنني أصبت به أيضاً، لأصبح بذلك رقماً إحصائياً في أعداد حالات الإصابة بالمرض بمدينة نيويورك. وبشكل ما، لم نستعد بشكل كافٍ للمرض حتى بعد تسعة شهور من انتشار الوباء، كنت أتمنى لو أننا عرفنا الآتي:

استعد للمرض باستخدام "مجموعة كورونا "المنزلية:

لحسن الحظ، عانيت أنا وزوجي في الأيام الأولى من أعراض خفيفة نسبياً تتشابه مع نزلات البرد. أصيب زوجي بالحمى لفترة وجيزة ولم يعاني أحد منا من سعال سيئ، ولم نفقد حاستي التذوق والشم إلا في اليوم السادس أو السابع وفقاً للجدول الزمني للإصابة بالمرض. ويعد فقدان الحاستين مؤشراً قوياً على الإصابة بكورونا لو من نكن قمنا بإجراء الفحص سابقاً.

أقول هذا لأننا جميعاً نحتاج إلى أخذ أعراض نزلات البرد الأساسية بجدية. من المهم أن تعزل نفسك حتى تتمكن من إجراء فحص كورونا، ما يعني أنه يمكنك تحضير "مجموعة كورونا" في المنزل، وهي أدوية لا تستلزم وصفة طبية، ولا تضطرك إلى تعريض حياة الآخرين إلى الخطر من خلال الذهاب إلى الصيدلية وجلب أدوية أساسية مثل "تايلينول" Tylenol، ومثبطات السعال، وقطرات السعال، و"فابو راب" VapoRub، ومزيلات احتقان الجيوب الأنفية، وأدوية الإغاثة الليلية. قمنا بقراءة الملصقات لمعرفة كيفية تفاعل المكونات مع بعضها البعض، وتتبعنا مواعيد تناولنا للأدوية من خلال إلصاق ورق المفكرة على الثلاجة.

وفي مجموعتك المنزلية ستحتاج إلى أشياء أخرى مثل مقياس الحرارة، وربما مقياس التأكسج، وقفازات مطاطية أو مصنوعة من مادة اللاتكس، ومناديل أو بخاخ لتطهير المناطق العامة، وهذا شيء هام للذين يعيشون في المباني السكنية بشكل خاص، والمضطرون أحياناً إلى إخراج الكلاب على سبيل المثال.

ضع خطة دعم:

تضع الكثير من العائلات "خططًا لمواجهة الكوارث" وما يجب القيام به في حالات الطوارئ. فمن الجيد أن يكون لديك خطة في حال ثبوت إصابة أحد أفراد عائلتك بكورونا، وخاصة الشخص الذي تعيش معه. وفي حالة إصابة الوالدين بالمرض، عليك مناقشة استراتيجية لعزل أطفالك الأصحاء عنك من أجل الحفاظ على سلامتهم.

ارتداء الأقنعة والقفازات

وواقعياً، لا يمكن لأي شخص في نفس المنزل عزل نفسه، فلا يوجد حمام إضافي ولا غرفة نوم للضيوف بمنازل العديد من سكان نيويورك، ولذلك شعرت بأنها مسالة وقت لإصابتي بمجرد ما ثبتت إصابة زوجي بكورونا.

ولكن على الأقل، يمكن للجميع ارتداء الأقنعة والقفازات في أركان المنزل التي يستخدمها الجميع، ويمكنك أيضاً وضع خطة لكي يوصل الأصدقاء أو الجيران أو شركات خدمات التوصيل الطعام إليك. يجب عليك أيضاً الاحتفاظ ببعض المعلبات أو الأطعمة المجففة في حال استغرقك ترتيب الأمور يوماً أو يومين.

ابحث عن المواقع المجانية لفحص كورونا:

يجب أن يتضمن جزء من خطتك معرفة مكان وكيفية إجراء فحص كورونا. ويجب على أولئك الذين يشتبهون في إصابتهم بالمرض البحث عن مواقع فحص كورونا بالسيارات من أجل تجنب التواجد في أماكن مغلقة مع الآخرين. ولتقليل التكلفة المحتملة، يمكنك أيضاً البحث عن توفر موقع للفحص المجاني في منطقتك، ولكن في جميع الأحوال تأكد من البحث في المواقع الحكومية لتجنب عمليات الاحتيال المحتملة.

وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه من الحصول على موعد لفحص كورونا، كنت واثقة من النتيجة إلى حد ما، ولذلك ارتديت القناع والقفازات المطاطية عند ذهابي إلى "سيتي إم دي" CityMD لإجراء الاختبار. كما أنني استمريت في ارتداء القفازات أثناء عملية تسجيل الوصول، وأحضرت مناديل مطهرة لتطهير أشياء مثل أجهزة ال"آي باد" iPad التي لمستها.

تفاوض بشأن فواتيرك الطبية:

ليس بالضرورة أن يمر العديد من مصابي كورونا بالأعراض المعتدلة التي عانيت منها، بل وقد ينتهي بهم الأمر إلى دخول المستشفى أو القيام بزيارات إضافية للطبيب. وإذا انتهى بك الأمر إلى دفع فواتير طبية، فمن المهم أن تتفاوض بشأنها. أولاً، يجب أن تطلب فاتورة مفصلة للتحقق من الأخطاء المحتملة أو الرموز الطبية غير الصحيحة، وعليك ثانياً الاتصال بالمستشفى مباشرة للسؤال عن برامج التخفيض وفقاً لدخلك المادي. إذا لم تكن مؤهلاً لذلك، يمكنك طلب خطة لتقسيط المبلغ أو، إذا أمكن، معرفة ما إذا كان يمكنك الحصول على خصم بعد دفع المبلغ الإجمالي مقدما.ً

يجب عليك أيضاً الاتصال بمكتب طبيبك في غضون 60 يوماً من زيارتك لكي تتابع الفواتير، وتتجنب إرسال بعض البنود إلى قسم التحصيل فيتضرر وضعك الائتماني.

لا تتجاهل صحتك العقلية:

هذا هو أحد أصعب أجزاء الإصابة بكورونا فيمكن أن تضغط عليك عدة عوامل منها العزلة والخجل من الإصابة بالمرض، أو الخوف من تعريض الآخرين للخطر. قد تتعرض أيضاً إلى ضغط الخوف من تطور المرض إلى أسوأ ووضعك على جهاز التنفس الصناعي. ويمكن لتلك العوامل أن تكون مزيجاً خطيراً بالنسبة لأولئك المعرضين بالفعل إلى القلق أو الاكتئاب. لا تتجاهل الحاجة إلى أخذ صحتك العقلية بجدية، خاصة إذا كنت تعيش بمفردك.

ضع خططاً للاتصال المنتظم والافتراضي مع أحبائك، كما يمكنك الاستعانة بموارد العلاج الهاتفي الرخيص الثمن مثل "أوبن باث سايكوثيرابي كوليكتيف"Collective Open Path Psychotherapy، أو الاتصال بخط المساعدة في "ناشيونال آليانس أون منتيل إلنيس (نامي) National Alliance on Mental Illness (NAMI) ، أو الاتصال بتطبيقات مثل "توك سبيس" Talkspace أو "بيتر هيلب" Betterhelp. كما يمكن أن تقدم لك ولايتك خيارات أخرى، حيث يوجد في ولاية نيويورك خط مساعدة للدعم العاطفي بسبب وباء كورونا.

أنا متفائلة بأن التطعيم الجماعي سيعيد فتح الولايات المتحدة بأمان بل وسيعيدنا إلى وضع طبيعي جديد. إلا أن ذلك سيستغرق عدة شهور وحالياً ما زلنا بحاجة إلى توخي الحذر، والتعامل مع أعراض البرد بجدية، والاستعداد لما قد ينتظرنا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات