تفرض ألمانيا والسويد وبلجيكا اشتراطات اختبار كوفيد جديدة على المسافرين الوافدين من الصين بعد أن اقترح الاتحاد الأوروبي تبني خطوات لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة هناك.
أكّد وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، اليوم الخميس، أن برلين ستُحدّث قواعدها للسفر بحيث يتعين على القادمين من الصين إجراء اختبار "واحد على الأقل" عند دخولهم الدولة.
أضاف لاوترباخ في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني: "سيكون هناك فحوصات عشوائية عند الوصول لتتبع متحولات الفيروس"، كذلك ستتزايد وتيرة اختبار مياه الصرف الصحي.
ما هي الدول التي فرضت قيوداً على استقبال الصينيين تفادياً للعدوى؟
تسري قواعد الاختبار السويدية اعتباراً من 7 يناير، بينما قال وزير الصحة البلجيكي، فرانك فاندينبروك، إن متطلبات الاختبار تنطبق على الرحلات المباشرة من الصين، حسبما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية، ونفذّت فرنسا وإيطاليا وأسبانيا بالفعل تدابير مماثلة.
قالت دول أخرى عديدة - مثل بولندا، التي لديها رحلات مباشرة للصين وبلغاريا - إنها لا تخطط لفرض أي قواعد للاختبار.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة البولندية، فويتشخ أندروسيوفيتش: "لا نرى حالياً أن تهديد تزايد انتقال عدوى كوفيد عبر الرحلات من الصين قائماً.. لا يوجد أي تحول للفيروس في الصين يمكن أن يشكل تهديداً بالنسبة لنا في الوقت الحالي، نحن نراقب الوضع باستمرار وإذا ظهرت حاجة للاستجابة، فسنستجيب".
توصيات الاتحاد الأوروبي
يوم الأربعاء، شجّع الاتحاد الأوروبي "بقوة" أعضاءه على تبني اختبارات كوفيد قبل المغادرة، وأوصى بارتداء الأقنعة الطبية على متن الطائرات، كما حثّ على إجراء فحوصات لمياه الصرف الصحي كاستجابة للتفشي الواسع لكوفيد في الصين، لكنه امتنع عن جعل أي قواعد جديدة إلزامية.
جاء في بيان من السويد التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: "توافق الدول الأعضاء على إعطاء النصح للمسافرين الوافدين والمغادرين من وإلى الصين، وكذلك العاملين بمجال الطيران والمطارات، حول النظافة الشخصية والتدابير الصحية".
إصابات كورونا تتزايد في الصين وسط تخفيف نهج "صفر كوفيد"
واتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على مراجعة الوضع في منتصف يناير.
حذّرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أوائل الأسبوع الجاري من أن الدولة سترد على الدول التي فرضت قيوداً على مسافريها "لأهداف سياسية".
قيود غير مبررة
تخفف الصين من استراتيجية صفر كوفيد الصارمة بعد ثلاث سنوات تقريباً وهي سياسة جعلت دخول الدولة الآسيوية صعباً جداً لأنها ألزمت جميع الوافدين بالعزل لأيام في الفنادق والمعسكرات، ولا تزال بكين تشترط على المسافرين إجراء اختبار كوفيد قبل الصعود على متن الرحلات المتجهة للصين.
تخالف التوصية الجديدة من الاتحاد الأوروبي توصيات المركز الأوروبي ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﮭﺎ الذي قال الأسبوع الماضي إن قواعد الفحص وقيود السفر غير مبررة، وأضاف: "ارتفاع الحالات في الصين من غير المتوقع أن يؤثر على الوضع الوبائي لكوفيد" في أوروبا.
الصين تتوقف عن إصدار بيانات شاملة عن حالات كوفيد
كذلك، عارضت شركات الطيران بقوة التدابير المُقيِّدة الجديدة والتي قد تحد من قدرة المسافرين على السفر بحرية.
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الذي يرعى مصالح قطاع الطيران العالمي، إن قيود السفر أثبتت قدرتها على تأجيل ذروة الموجات الجديدة من فيروس كورونا لأيام معدودة لكن لم تمنعها، لكن في نفس الوقت خنقت الترابط العالمي، وأضرت بالاقتصادات، ودمرت الوظائف".