على الحكومات أن تبني قراراتها على "حقائق علمية" لا على السياسة.
دعوة وجّهها الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إلى الدول التي فرضت إجراءات سفر مشددة أمام الوافدين من الصين بسبب الخوف من موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا، بعدما أعلنت السلطات الصينية فتح اقتصادها والسماح لسكانها بالسفر والتحرك دون قيود تقريباً.
أعرب الاتحاد عن "خيبة أمل كبيرة" من طلب دول عديدة من القادمين إليها من الصين تقديم نتيجة اختبار "كوفيد" سلبية، وذلك على الرغم من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع داخل حدود تلك الدول.
ما الدول التي فرضت قيوداً على استقبال الصينيين تفادياً للعدوى؟
قال "إياتا" في بيان: "إنه لأمر مخيب للغاية أن نرى هذه العودة المفاجئة للتدابير التي أثبتت عدم فاعليتها على مدى السنوات الثلاث الماضية".
من أستراليا إلى الولايات المتحدة وكندا، مروراً بدول آسيوية وأوروبية وأفريقية، قيود عديدة أُعلن عنها أمام الوافدين من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في ظل القلق من أن يؤدي "تسونامي" الإصابات في الصين إلى ظهور متحولات جديدة لفيروس كورونا.
كانت بكين قد ألغت في أوائل ديسمبر معظم قيود السيطرة على الوباء بشكل مفاجئ، ما أدى إلى انتشار واسع للفيروس من جديد، وإصابة ما يقرب من 37 مليون شخص بالعدوى في كل يوم من الأيام الأخيرة من عام 2022.
هل دخلت الصين المسار الصحيح بعد التخلي عن "صفر كوفيد"؟
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن الأبحاث التي أجريت حول انتشار متغير "أوميكرون"، خلصت إلى أن وضع الحواجز في طريق السفر لم يُحدِث فرقاً في ذروة انتشار العدوى، بل إن أقصى ما نتج عن هذه القيود هو تأخير بلوغ ذروة الإصابات لبضعة أيام. وأضاف أنه حتى في حال ظهور متغير جديد في أي جزء من العالم، لا بد من توقع الحصول على النتائج ذاتها.
وبناء على ذلك، دعا "إياتا" الحكومات للاستماع إلى نصيحة الخبراء، بما في ذلك خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين ينصحون بعدم فرض قيود على السفر، لأنها غير فعالة، وتقطع الاتصال الدولي، وتضرّ بالاقتصادات، وتدمّر الوظائف.