ستتوقف الصين عن إصدار بيانات شاملة عن حالات كوفيد الجديدة بعد أن أدى إلغاء الاختبار الإلزامي إلى عدم قدرة الأرقام عن تقديم رؤية واقعية.
قالت لجنة الصحة الوطنية في بيان يوم الأربعاء إن الدولة ستبلغ فقط عن الحالات المصحوبة بأعراض من الآن فصاعداً لأنه من الصعب قياس عدد المصابين دون أعراض في غياب الاختبارات.
أبلغت الصين عن 2249 إصابة جديدة فقط على مستوى البلاد يوم الثلاثاء. وسجلت هونغ كونغ، التي يبلغ عدد سكانها أقل بحوالي 200 مرة، حوالي 15 ألف حالة في نفس اليوم.
بعد سنوات من الاختبار الدقيق وتتبع مواطنيها بحثاً عن الفيروس، تخلت الصين فجأة عن هذا النهج في ديسمبر مع التراجع عن سياسة صفر كوفيد. ويعني عدم وجود اختبارات جماعية الآن أنه لا توجد طريقة دقيقة لقياس معدل الإصابة بين السكان الذين تجنبوا سابقاً التعرض للفيروس إلى حد كبير.
قسمت الصين الحالات الإيجابية إلى فئات عندها أعراض وأخرى بلا أعراض أثناء الوباء، وهو تمييز لم يتم إجراؤه في أي مكان آخر في العالم مما أدى إلى تعقيد الحصول على رؤية دقيقة لحالة الفيروس حالياً.
هناك علامات واضحة على أن الفيروس ينتشر بسرعة. في بكين وحدها، كانت المستشفيات مكتظة، بينما ألغى مكتب الإحصاء إيجازه الشخصي المخطط له بشأن إصدار البيانات الاقتصادية لشهر نوفمبر يوم الخميس بحجة "ترتيبات العمل".
فاجأت الصين الكثيرين من خلال تحولها الدراماتيكي في التعايش مع كوفيد، خاصة وأن البلاد تدخل فصل الشتاء ، ومعدل تطعيم المسنين فيها أقل بكثير من البلدان الأخرى، ونظام الرعاية الصحية يعاني من نقص الموارد.
من الممكن أن تؤدي إعادة الفتح السريع إلى دخول حوالي 5 ملايين شخص إلى المستشفى وما يصل إلى 700 ألف حالة وفاة، وفقاً لسام فاضلي، كبير محللي الأدوية في بلومبرغ إنتليجنس.
قال فاضلي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء إن عقلية الصين تكمن في أنه "ليس هناك الكثير مما يمكننا القيام به، لقد بذلنا قصارى جهدنا، لدينا محاكاة لما فعله الغرب وما حدث، لذا دعنا نتركه".