الألعاب قد ترفع مستويات الأكسجين في الدم بمناطق الدماغ الأمامية المرتبطة بمهام أكثر تطلباً من الناحية المعرفية

دراسة للدماغ: ألعاب الفيديو ترتبط بمهارات معرفية أفضل

يلعب الحاضرون ألعاب الفيديو على أجهزة ألعاب الفيديو بلاي ستيشن 5 من شركة سوني غروب في معرض طوكيو للألعاب 2022 في تشيبا، اليابان، يوم الخميس 15 سبتمبر 2022.  - المصدر: بلومبرغ
يلعب الحاضرون ألعاب الفيديو على أجهزة ألعاب الفيديو بلاي ستيشن 5 من شركة سوني غروب في معرض طوكيو للألعاب 2022 في تشيبا، اليابان، يوم الخميس 15 سبتمبر 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أظهرت دراسة صدرت يوم الاثنين أن الأطفال الذين قضوا ثلاث ساعات أو أكثر من ألعاب الفيديو يومياً كان أداؤهم أفضل في اختبارات الذاكرة والتحكم في الانفعالات مقارنة بالأطفال الذين لم يلعبوا ألعاباً.

وجد الباحثون أن اللاعبين الذين يلعبون بشكل متكرر أظهروا نشاطاً أكبر ومستويات أعلى من الأكسجين في الدم في مناطق الدماغ الأمامية المرتبطة بمهام أكثر تطلباً من الناحية المعرفية، ونشاطاً أقل للدماغ في المناطق المتعلقة بالرؤية.

يُشار إلى أنّ الأداء يمكن أن يكون مرتبطاً بالألعاب، إلا أنّ العلماء امتنعوا عن القول بأن هناك علاقة سببية بينهما، وقالوا إن الأطفال الذين سجلوا أداءً أفضل في تلك الاختبارات قد يكونون من اختاروا لعب الألعاب في المقام الأول.

في هذا الصدد، قال بدر شاراني، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة فيرمونت في بيرلينغتون والمؤلف الرئيسي للدراسة: "على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد ما إذا كانت ممارسة ألعاب الفيديو بانتظام تؤدي إلى أداء إدراكي عصبي متفوق، إلا أنها نتيجة مشجعة، ويجب علينا مواصلة التحقيق فيها".

وقد قام العلماء بتحليل عمليات مسح الدماغ لحوالي 2,000 طفل كانوا من بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات في دراسة التنمية المعرفية لدماغ المراهقين التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

الدراسة تدعم التقارير المتنامية حول إيجابيات ألعاب الفيديو

مع جني صناعة الألعاب للمليارات وقضاء الأطفال لساعات وهم يلعبون ألعابهم المفضلة، يتواصل قلق الأهل بشأن تأثيرها على الصحة العقلية لأطفالهم. وفي حين ربطت الأبحاث السابقة ألعاب الفيديو بالسلوك الأكثر عدوانية، تُسهم هذه الدراسة في قاعدة متنامية من التقارير التي تشير إلى إيجابيات محتملة للتسلية.

يُذكر أن المبادئ التوجيهية التي وضعتها الرابطة الأميركية لطب الأطفال ما تزال تشجع على تقييد ممارسة ألعاب الفيديو لمدة ساعة إلى ساعتين يومياً. في حين ذهبت دول أخرى مثل الصين، إلى حد عدم السماح للأطفال بقضاء أكثر من ثلاث ساعات أسبوعياً.

من جانبها، قالت نورا فولكو، مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، في بيان مع إصدار التقرير: "ربطت العديد من الدراسات ألعاب الفيديو بالمشكلات السلوكية وأزمات الصحة العقلية؛ وتشير هذه الدراسة إلى أنه قد تكون هناك أيضاً فوائد معرفية مرتبطة بهذه التسلية الشعبية، والتي تستحق مزيداً من البحث".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك