أغلق مركز تصنيع "أيفون" وحدته في مدينة تشنغتشو وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان لترويض تفشي فيروس كورونا

الصين تقيد حركة مليون شخص بالقرب من مصنع "أيفون" بسبب "صفر كوفيد"

سكان يصطفون لإجراء اختبار كوفيد-19 في شنغهاي. الصين - المصدر: بلومبرغ
سكان يصطفون لإجراء اختبار كوفيد-19 في شنغهاي. الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أغلق مركز تصنيع "أيفون" وحدته في مدينة تشنغتشو وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان لترويض تفشي فيروس كورونا، مع قيود زاحفة في جميع أنحاء الصين تؤكد التهديد المستمر الذي تواجهه الشركات في الوقت الذي تلتزم فيه البلاد بـسياسة صفر كوفيد.

صدرت أوامر لحوالي مليون من سكان منطقة تشنغتشو بالبقاء في منازلهم اعتباراً من يوم الاثنين، باستثناء الوقت الذي يحتاجون فيه إلى الخضوع لاختبار كوفيد، وتم إغلاق الشركات غير الأساسية، وفقًا لإشعار حكومي. حيث جاءت القيود الأوسع في أعقاب إغلاق بعض الأحياء الأسبوع الماضي، مما أثار دهشة العديد من السكان بعد أن قال المسؤولون إنه لن يكون هناك إغلاق على مستوى المدينة.

لا تقع مصانع "فوكسكون تكنولوجي" Foxconn Technology Group المصنعة لأجهزة "أيفون" في المنطقة التي تم إغلاقها. ولم يرد ممثلو الشركة على الفور على طلب للتعليق من بلومبرغ نيوز.

أبلغت المدينة عن 6 حالات محلية جديدة يوم الأحد، بانخفاض عن الذروة الأخيرة التي بلغت 40 حالة في 9 أكتوبر. وعلى الصعيد الوطني، انخفض عدد الحالات إلى 697، وهو أدنى مستوى في أسبوعين، حيث تمت السيطرة على تفشي المرض في منغوليا الداخلية وشينغيانغ. وسجلت بكين 13 حالة جديدة، وشنغهاي 32 حالة.

تلتزم الصين بركائز "صفر كوفيد" المتمثلة في عمليات الإغلاق والاختبارات الجماعية لترويض أكبر تفجر لها في شهرين، على الرغم من التكلفة الباهظة. أثرت تلك السياسة على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأحدثت اضطراباً في سلاسل التوريد العالمية حيث تكافح مراكز التصنيع المهمة - من السيارات إلى الهواتف وأشجار عيد الميلاد - للعمل في ظروف عمليات الإغلاق وإعادة الافتتاح.

لم يشر الرئيس شي جين بينغ يوم الأحد إلى أي تغيير يلوح في الأفق في النهج، مما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في بعض علامات التراجع. وخلال خطاب افتتاح مؤتمر الحزب الذي يعقد مرتين كل عقد في بكين، قال بينغ إن القواعد الصارمة تحمي حياة الناس، على الرغم من تجنب شي ذكر الخسائر الاقتصادية.

تراجع النمو

توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ نمواً بنسبة 3.3% فقط هذا العام، وهي ثاني أضعف وتيرة في أكثر من أربعة عقود لاقتصاد الصين.

كما أدت قيود كوفيد الصارمة إلى إذكاء السخط العام. فيما زادت الرقابة في أواخر الأسبوع الماضي، حيث تم تقييد كلمات مثل "بكين" و"جسر" على منصات التواصل الاجتماعي مثل Weibo بعد عرض لافتتين تنتقدان شي وصفر كوفيد على جسر في العاصمة. تضمنت أحدهما: "نريد الطعام، وليس اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل. نريد الحرية وليس الإغلاق والضوابط".

في حين تجنبت أهم المدن في الصين حتى الآن عمليات الإغلاق على نطاق واسع، فإن المسؤولين بدلاً من ذلك أوقفوا بهدوء قائمة متزايدة من الأنشطة. حيث أوقفت العديد من المدارس في شنغهاي الفصول الدراسية الشخصية مع تزايد الخوف من انتشار العدوى، وفقاً لأولياء الأمور ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت مدينة تيانجين الساحلية الأسبوع الماضي إغلاق منطقة واحدة وأغلقت مدينة قوانغتشو الجنوبية الكبرى المدارس في منطقة واحدة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك