على الرغم من الارتفاع في أسعار البنزين ومواد الغذاء، إلا أن منتجات قليلة يمكنها أن تنافس التضخم في أسعار العقاقير التي تم طرحها حديثا، وفقاً لنتائج دراسة أجريت مؤخراً.
وجد باحثو مستشفى "بريغهام أند ويمنز هوسبيتال" (Brigham and Women's Hospital) التابعة لجامعة هارفارد ببوسطن، أن متوسط سعر طرح عقار جديد في الولايات المتحدة ارتفع من 2,115 دولار في عام 2008 إلى 180,007 دولار في عام 2021، وهو ما يعادل تضخماً سنوياً قدره 20% خلال هذه الفترة. وحتى بعد تعديل عوامل مثل تركيز شركات الأدوية على فئات الأمراض التي تتطلب عقاقير باهظة الثمن مثل السرطان، وبعد منح المصنعين خصومات محددة لبعض المشترين، ظل التضخم السنوي في أسعار الطرح خلال هذه الفترة قرب 11%.
تقدم شركات الأدوية بانتظام عقاقير جديدة تستهدف تحسين فعالية أو تحمل الآثار الجانبية للعقاقير الحالية، بينما يتركز اهتمام الجمهور على الزيادات السنوية في أسعار العقاقير، وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع أسعار الطرح يسهم أيضاً في ارتفاع التكاليف.
وجد الباحثون أن تكلفة أكثر من 47% من العقاقير الجديدة المطروحة في عامي 2020 و2021 تجاوزت حاجز الـ 150 ألف دولار سنوياً، مقارنة بـ 9% فقط لنظيرتها المطروحة بين عامي 2008 و2013.
تستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جاما" الطبية، إلى تحليل لأسعار قائمة سنوية تشمل 548 عقاراً طُرح بين عامي 2008 و2021، كما أنها تستخدم بيانات أسعار من شركة الأبحاث "إس إس أر هيلث" (SSR Health)، كما استند تحليل الأسعار المخفضة إلى مجموعة فرعية أصغر مكونة من 395 عقاراً.
استنتج الباحثون عبر الدراسة أن "الاتجاه الحالي لأسعار العقاقير الجديدة يفوق النمو في أسعار خدمات الرعاية الصحية الأخرى".