تنعكس هيمنة الصين على الصادرات خلال جائحة فيروس كورونا بشكل أفضل في العنصر الذي أصبح ضرورياً في الحماية من الفيروس: "الكمامة".
وقال "لي كويوين"، مسؤول بالإدارة العامة للجمارك، للصحفيين يوم الخميس، إنَّ المصانع صدَّرت 224 مليار كمامة في الفترة من مارس إلى ديسمبر، أي ما يعادل حوالي 40 كمامة لكلِّ شخص في العالم خارج الصين. وبلغت قيمة الشحنات 340 مليار يوان (52 مليار دولار)، وهو ما يمثِّل حوالي 2% من إجمالي الصادرات الصينية في عام 2020.
وأوضح "لي" أنَّ الشركات الصينية صدَّرت أيضاً معدات حماية شخصية أخرى بما يقرب من 100 مليار يوان. وأضاف أنَّ إجمالي صادرات الأجهزة الطبية، والأدوية ارتفع بنسبة 31% العام الماضي بالمقارنة مع عام 2019.
كان الطلب على الأقنعة، والبدلات، وأردية المستشفيات، وأجهزة التهوية، والسلع الأخرى ذات الصلة بالوباء محرِّكاً رئيسياً لأداء الصادرات الصيني القياسي في عام 2020، جنباً إلى جنب مع أجهزة الكمبيوتر وغيرها من معدَّات العمل من المنزل اللازمة لسكان يخضعون لإجراءات الإغلاق في جميع أنحاء العالم.
ومع مواجهة بعض الدول بداية من الولايات المتحدة إلى اليابان موجات جديدة من تفشي الفيروسات، وإعادة فرض القيود علي الحركة، ستستمر مبيعات الكمامات وغيرها من السلع الوقائية في الارتفاع.
ويرى "دينغ شوان"، كبير الاقتصاديين الصينيين في مؤسسة "ستاندرد تشارترد بي إل سي" في هونغ كونغ أنَّه "قد يظل الطلب على سلع الصين قوياً في الأشهر القليلة المقبلة مع الارتفاع الأخير في إصابات كوفيد في الولايات المتحدة وأوروبا".
