تحتاج "أسبن فارما كير هولدينغز" إلى التزامات واضحة بطلبيات لقاح كوفيد-19 من قبل الحكومات الأفريقية في غضون أسابيع أو ستعيد الالتزام بتخصيص خط الإنتاج لمواد التخدير المطلوبة.
خاب أمل أكبر مُصنّعة للأدوية في القارة بسبب قلة الاهتمام بالجرعات، وهي النسخة محلية الصنع من لقاح "جونسون آند جونسون"، وفقاً لستافروس نيكولاو، رئيس التجارة الإستراتيجية.
قال نيكولاو عبر الهاتف: "اعتمدنا وتأكدنا من أن منصة التصنيع الإقليمية حيوية وسيتم دعمها. اعتمدنا على أن هذه الكميات الأولية ستمنحنا الوقت للتركيز على اللقاحات الأخرى".
كما أفاد أن "أسبن" تصنع جزءاً فقط من لقاحات فيروس كورونا خارج خط الإنتاج، ولم تتلقَ أي طلبات للحصول على اللقاح من علامتها التجارية المخصّص للبيع في أفريقيا مباشرة.
معدلات التطعيم
يعد هذا الوضع تراجعاً في الخطط الأفريقية للوصول بمعدلات التطعيم ضد كوفيد-19 إلى معدلات الدول الأكثر تقدماً، والاستعداد لاحتمال انتشار الأوبئة في المستقبل. حاول رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وهو عضو بحركة انتقدت الدول الغنية لتكديس اللقاحات، إجبار شركات الأدوية على مشاركة وصفات التلقيح، لكن تلقيه ما زال منخفضاً نسبياً.
تعي "أسبن"، وفقاً لنيكولاو، أن لدى الدول الأفريقية حالياً جرعات أكثر مما كانت قادرة على إدارتها، ولن يكون الإبقاء على فتح خط إنتاج لقاح "أسبنوفاكس"، المسمى حديثاً، مجدياً اقتصادياً إن لم تتوفر طلبات قريباً.
قال جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن المباحثات جارية حول طريقة زيادة الطلب على لقاحات كوفيد-19، مناشداً الدول الأفريقية تقديم طلباتها لشركات التصنيع المحلية.
نيكولاو أضاف "الواقع يُشير إلى أنه إن لم تتمكن (أسبن) من تأمين الإنتاج، فهل يُمكن أن يكون هناك أمل للآخرين؟"