أعلنت شنغهاي خططها لاستئناف الإنتاج في المدينة، بعد أسابيع من الإغلاق المفروض للسيطرة على تفشي وباء كورونا، والذي تسبّب في تعطيل سلاسل الإمداد، ووجه ضربة لاقتصاد الصين.
يجب أن تضع الشركات خططاً لإدارة الحلقة المغلقة، حيث يعيش العمال في موقع العمل، ويخضعون لفحوصات كوفيد بشكل منتظم. قالت لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات في شنغهاي، في بيان عبر حسابها الخاص على "وي تشات"، إنَّه يتعيّن عليهم أيضاً التقدّم بطلب للحصول على موافقة لاستئناف الإنتاج في ظل وجود سلطات الرقابة على كوفيد على مستوى المنطقة والمدينة. ولم تقدّم الوكالة جدولاً زمنياً لاستئناف العمل.
كان الإغلاق المفروض في المركز المالي الصيني، الذي دخل أسبوعه الثالث الآن، سبباً في تراجع كل شيء من إنفاق المستهلكين إلى الخدمات اللوجستية والإنتاج. قال محللون، إنَّ تعديل سياسة "صفر كوفيد" الصينية هو مفتاح معالجة المشاكل الاقتصادية، خاصة في ظل اتخاذ البنك المركزي الصيني نهجاً حذراً تجاه سياسة التيسير النقدي. مع ذلك؛ حذّر كبار المسؤولين مراراً وتكراراً من المخاطر التي تهدد النمو والحاجة إلى مزيد من التحفيز النقدي والمالي.
تعد شنغهاي قاعدة إنتاج بالنسبة للعديد من الشركات، مثل "تسلا" و"سايك كورب" (SAIC Corp) المملوكة للدولة في الصين. أفادت "بلومبرغ" أنَّ "تسلا" تستدعي عمالها في المدينة استعداداً للاستئناف الأولي للإنتاج في أقرب وقت خلال الأسبوع الجاري.
سجلت المدينة 24,820 حالة إصابة محلية بفيروس كورونا يوم السبت، من بينها 21,582 حالة دون أعراض.
بموجب خطة استئناف العمل الجديدة؛ يجب فصل أجزاء مختلفة من المصانع، ويتعيّن على الموظفين كافة العمل والعيش في مواقع محددة؛ الأمر الذي يحد من الاتصال المباشر مع الأشخاص القاطنين في مناطق أخرى قدر الإمكان، بحسب البيان.
يشير البيان إلى أنَّه سيتم فرض حظر صارم على الزوار، كما يتعيّن على سائقي شاحنات الشركة تقديم نتيجة سلبية لاختبار الحمض النووي في غضون 48 ساعة أو اختبار مستضد (Antigen) سلبي في غضون 24 ساعة، قبل الدخول إلى المدينة. كذلك، يتعيّن إنشاء مستشفيات مؤقتة في الشركات التي تضم عدداً كبيراً من العمال، بحسب البيان.