كشف وزير الصحة الكويتي الدكتور خالد السعيد، أن بلاده تتواصل حالياً مع مؤسسات عالمية معنية بإنتاج اللقاحات، وذلك في إطار مساعي الدولة الخليجية إلى نقل تكنولوجيا اللقاحات الواقية من الأمراض المعدية لتصنيعها محلياً "تحسباً لأي طارئ".
قال الوزیر، إن الأمن الصحي جزء لا یتجزأ من الأمن الوطني، لذلك فإن الوزارة لن تدخر وسعاً في سبیل تسھیل دخول الشركات المصنعة للأدویة إلى الكویت للحفاظ على الأمن الصحي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
تصريحات وزير الصحة الكويتي جاءت خلال حفل أقامته الشركة الكویتیة السعودیة للصناعات الدوائیة التابعة لمجموعة میزان القابضة الیوم الأحد بمناسبة افتتاح أول خط لإنتاج 26 منتجاً دوائیاً تمتلكه (مختبرات أبوت) العالمیة تنفیذاً لاتفاقیة توطین تصنیع ھذه المنتجات بعد عملیة تخللھا نقل المعرفة.
وخلال الأسابيع الماضية تحسنت المؤشرات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا في الكويت إلى حد كبير.
تصنيع الأدوية الحيوية
اعتبر السعيد أن من أهم دروس وعبر جائحة كورونا أنه في حالة الطوارئ يجب أن تعتمد الدول على إمكانياتها ومصادرها المحلية، مضيفاً "نحن في وزارة الصحة من أهم أهدافنا حالياً هو البدء بأول خطوة لتصنيع الأدوية الحيوية الهامة في الكويت لتلبية الاحتياجات المحلية وربما الإقليمية أيضاً في القريب العاجل".
شهد الأسبوع حتى أمس السبت هبوطاً في إجمالي الإصابات المسجلة بنسبة 21.5%، فيما سجلت الوفيات انخفاضاً بنسبة 25%، وبلغ عدد الإصابات المسجلة خلال أسبوع حتى أمس السبت 2972 مقارنة بإجمالي 3786 في الأسبوع الذي سبقه، وسجل يوم السبت أدنى عدد من الإصابات خلال الأسبوع بواقع 259 حالة.
طبقاً لآخر الأرقام المعلنة من وزارة الصحة، فإن الحالات النشطة بالكويت بلغت 4221 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفيات 110 حالات وإجمالي الحالات في أجنحة العناية المركزة 16 حالة فقط.
ووصل إجمالي الإصابات المسجلة في الكويت منذ بدء الجائحة 625461 بينما بلغ عدد الوفيات 2550 حالة أي 0.41% من مجمل الإصابات.
صُنع في الكويت
من جانبه قال وزیر التجارة والصناعة فھد الشریعان خلال الاحتفال إن افتتاح خط الإنتاج یُعد أول استثمار أجنبي في الكویت بھذا الحجم في القطاع الصحي كما أنھا المرة الأولى التي تقوم فیها شركة عالمیة في ھذا القطاع بتوطین التصنیع في الكویت.
أضاف الوزیر أنھا ستكون كذلك المرة الأولى التي تحمل فیھا منتجات یتم استخدامھا حول العالم ختم (صُنع في الكویت)، معتبراً ذلك إنجازاً للاقتصاد الكویتي.
