خفّض البيت الأبيض توقعات تقرير الوظائف الأمريكية لهذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الغياب القصير للعمال بسبب "أوميكرون" قد يُغالي في عدد العاطلين عن العمل للشهر الماضي.
علّق العديد من مسؤولي البيت الأبيض على تقرير يوم الجمعة بتحذيرات مفادها أن أسبوع استطلاعات أرقام كشوف المرتبات لشهر يناير كان في ذروة حالات الغياب المرضي في أعقاب الإجازات.
قال بريان ديس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الأرقام قد تكون "مُربكة" لأن إصابات كوفيد مسجلة على أنها خسائر في الوظائف.
تباطؤ نمو الوظائف بأمريكا في نوفمبر.. وانخفاض معدل البطالة
أوضح ديس لـ "إم إس إن بي سي" يوم الثلاثاء: "نتوقع أن يكون لذلك تأثير على الأرقام. نحن لا نضع ثقلاً كبيراً على أي شهر وحده، وينطبق هذا بشكل خاص على هذا الشهر نتيجة للتأثير المحتمل للغيابات قصيرة المدى بسبب (أوميكرون)".
روّج بايدن مراراً لبيانات التوظيف كمؤشر على الانتعاش الاقتصادي القوي، وسلَّط الضوء على انخفاض معدل البطالة رداً على الانتقادات بشأن التضخم المحموم. قد يستمر تقرير يوم الجمعة في إظهار معدلات بطالة منخفضة تاريخياً، مستنداً إلى استطلاع منفصل عن مسح الرواتب وحساب الإجازات المرضية المؤقتة غير مدفوعة الأجر بشكل مختلف.
الاستعداد للقادم
إلى ذلك، وجّه وزير العمل مارتي والش والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي تحذيرات من أن مكاسب الوظائف الرسمية لشهر يناير قد تكون ضعيفة.
قالت ساكي يوم الإثنين، إذا خرج العامل "ولم يحصل على إجازة مدفوعة الأجر، فإنه يُحسب على أنه فقد وظيفته". ووصل عدد الأشخاص المتغيبين عن العمل أثناء جمع البيانات، وفقاً لقولها، إلى ما يقرب من 9 ملايين شخص بسبب المرض في يناير.
ارتفاع تكاليف التوظيف في أمريكا 1% بالربع الأخير من 2021
وأفادت: "لذلك أردنا فقط أن نحصي الناس، كما تعلمون، لفهم كيفية جمع البيانات. نتيجة لذلك، قد يُظهر تقرير الوظائف الشهري فقدان الوظائف في جزء كبير منه، لأن العمال كانوا مصابين بـ(أميكرون)".
يتوقع الاقتصاديون ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 150 ألفاً بشهر يناير، وهي القراءة الأضعف منذ نهاية عام 2020. من المتوقع أن يظل معدل البطالة في الولايات المتحدة دون تغيير عند 3.9%، وفقاً لمتوسط التوقعات التي جمعتها بلومبرغ.