مع بدء بعض أجزاء أوروبا في التعافي من أحدث موجة لـ"كوفيد-19" مدفوعة بمتحوِّر "أوميكرون"، قالت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين، إنَّ المنطقة تدخل "مرحلة جديدة" من الوباء.
قال هانز كلوغه، المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية، في بيان، إنَّ متحوِّر "أوميكرون" يقدّم "أملاً معقولاً لتحقيق الاستقرار والتطبيع"، لكن "من السابق لأوانه الاسترخاء".
استشهد كلوغه بأعراض "أوميكرون" الأكثر اعتدالاً، وانخفاض مخاطر العلاج في المستشفيات، وفعالية اللقاح كخطوات إيجابية إلى الأمام.
لكنَّه قال، إنَّه ما يزال قلقاً بشأن عدد الأشخاص غير المطعّمين في جميع أنحاء العالم الذين "يساعدون في الدفع بانتقال العدوى".
وأضاف أنَّ عام 2022 يجب أن يكون "عام المساواة في اللقاحات بالمنطقة الأوروبية وخارجها".
يضم قسم الإقليم الأوروبي في منظمة الصحة العالمية 53 دولة ذات معدلات تطعيم وأنظمة رعاية صحية متفاوتة.
تأتي تعليقات كلوغه في الوقت الذي يجتمع فيه المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يوم الإثنين في جنيف لحضور اجتماعهم السنوي لوضع جدول الأعمال.
وحث تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، في كلمته التي ألقاها أمام المندوبين، على اليقظة الجماعية في مواصلة مكافحة الوباء.
"هناك سيناريوهات مختلفة لكيفية تطور الوباء، وكيف يمكن أن تنتهي المرحلة الحادة. لكن من الخطير أن نفترض أنَّ متحوِّر "أوميكرون" سيكون المتحور الأخير أو أنَّنا في نهاية اللعبة"، بحسب تعبير مدير المنظمة الذي أضاف بأنَّه "على العكس تماماً، على الصعيد العالمي، تعتبر الظروف مثالية لظهور المزيد من المتحوِّرات".
تطلب المنظمة من الدول الأعضاء والمانحين مبلغاً إضافياً قدره 480 مليون دولار لفترة ميزانيتها المقبلة التي تبلغ عامين، بما في ذلك 430 مليون دولار لبرنامج الطوارئ لتنسيق الاستجابة العالمية لـ"كوفيد-19" .
قال تيدروس، إنَّه من دون زيادة التمويل؛ فإنَّ منظمة الصحة العالمية "ستفشل".