أظهرت الدراسات التي أجرتها جامعة محلية أن الأسود والبوما الموجودة في حديقة حيوان في عاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا قد أصيبت بفيروس كورونا الحاد عن طريق العدوى من موظفين في حديقة الحيوانات لم تظهر عليهم الأعراض، مما أثار مخاوف من ظهور سلالات متغيرة جديدة من الخزانات الحيوانية للمرض.
في هذا الصدد، قالت جامعة بريتوريا في بيان لها يوم الثلاثاء إن دراسة أجريت عام 2020 على براز اثنين من حيوانات البوما كانا مصابين بالإسهال وإفرازات الأنف وفقدان الشهية أظهرت أن الحيوانين أُصيبا بكورونا وتعافيا تماماً بعد 23 يوماً. وبعد مرور عام، في خضم الموجة الثالثة من السلالة المتغيرة دلتا في جنوب أفريقيا، ثبتت إصابة ثلاثة أسود، أحدها بالتهاب رئوي، بفيروس كورونا.
طالع أيضاً: دراسة: التلوث يهدد 90% من الكائنات بالانقراض
كما تضيف الدراسات إلى الدليل الذي يقول إن النظرية السائدة هي أن فيروس كورونا انتشر من الحيوانات إلى البشر، إلا أن العكس يمكن أن يحدث أيضاً. حيث تشير البيانات إلى أن المرض كان منتشراً بين الموظفين وقت مرض الأسود، ومن المرجح أن المرض قد انتقل منهم إلى القطط الكبيرة. كذلك قال الباحثون إن المرض يمكن أن يتحول بعد ذلك في الحيوانات ويُعيد إصابة البشر.
فضلاً عن ذلك، أوضح الباحثون في البيان أنه يُنصح باتخاذ تدابير مثل ارتداء الكمامات والسيطرة على العدوى عند التعامل مع الحيوانات الأسيرة، وكذلك استخدام الحواجز التي تمنع زوار حدائق الحيوان من الاقتراب منها.
حيث قالت ماريتجي فنتر وكاتيا كوبيل، وهما أستاذتان في الجامعة، في البيان: "هذه الإجراءات هي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض من الإصابة بالمرض والموت؛ وهي مهمة أيضاً بسبب خطر ظهور متغيرات جديدة في حال استقر الفيروس في مستودعات حيوانية أخرى؛ ويمكن لهذه المتغيرات أن تنتقل إلى البشر".
منذ بدء الجائحة، جرى إعدام حيوانات المنك المصابة بفيروس كورونا في الدنمارك، كما قالت هونغ كونغ يوم الثلاثاء إنه سيتم إعدام 2,000 حيوان صغير، بما في ذلك الهامستر، بعد أن ثبتت إصابة بعضها بالمرض.
